وأعلنت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة يوم الجمعة، أي قبل أيام قليلة من انتهاء ولاية الرئيس جو بايدن، فرض عقوبات جديدة على قطاع الطاقة الروسي، بما في ذلك شركة النفط العملاقة غازبروم نفت.
وأشارت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها إلى أن واشنطن تحاول “إلحاق بعض الضرر على الأقل بالاقتصاد الروسي حتى على حساب زعزعة استقرار الأسواق العالمية” عشية نهاية “الفترة المشؤومة للسيد بايدن في السلطة”.
وقال البيان “بالطبع، لن تمر تصرفات واشنطن العدائية دون رد”.
وفي إشارة واضحة إلى حرائق الغابات في كاليفورنيا، اتهمت موسكو إدارة بايدن بترك “أرض محروقة” أو دماراً كاملاً للرئيس الأميركي المقبل دونالد ترامب لأنه لا يستطيع رفع العقوبات دون موافقة الكونغرس.
وسبق للمتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن صرح للصحافيين في وقت سابق أن إدارة بايدن تحاول ترك ترامب مع “إرث صعب قدر الإمكان”.
قالت وزارة الخزانة الأميركية، الجمعة، إنها تفرض عقوبات على 183 ناقلة نفط وتجار نفط روسيين ومقدمي خدمات حقول النفط، وشركتين نفطيتين روسيتين كبيرتين، “غازبروم نفت” و”سورجوت نفط غاز” – وأكثر من عشرين شركة تابعة لهما.
وذكرت وكالات الأنباء الروسية الرسمية أن شركة غازبروم نفت وصفت العقوبات بأنها لا أساس لها وغير قانونية يوم الجمعة.
ووصف نائب مستشار الأمن القومي لبايدن للشؤون الاقتصادية الدولية، دليب سينغ، الإجراءات الجديدة بأنها “أهم” العقوبات المفروضة على قطاع الطاقة الروسي، والذي قال إنه “أكبر مصدر لعائدات المجهود الحربي الذي يبذله (الرئيس فلاديمير) بوتين”.
واتهمت الوزارة الروسية يوم السبت الولايات المتحدة بالسعي إلى “جعل أي علاقات اقتصادية ثنائية، بما في ذلك العلاقات مع الشركات الأمريكية، صعبة قدر الإمكان أو حتى مستحيلة”.
وقالت الوزارة إن واشنطن “تضحي… بمصالح حلفائها الأوروبيين” نتيجة لذلك، إذ أن هذه الدول “مضطرة إلى التحول إلى إمدادات أكثر تكلفة وغير موثوقة من الموارد الأمريكية”.
كما اتهمت واشنطن بـ”تجاهل” آراء مواطنيها بشأن ارتفاع أسعار الطاقة بعد الانتخابات الرئاسية.