قال الجيش الأمريكي إن طيارين اثنين على الأقل من البحرية الأمريكية أُسقطتا فوق البحر الأحمر يوم الأحد 22 ديسمبر/كانون الأول. تم إطلاق الطلقات فيما يبدو أنه حادث “إطلاق نار صديق” وسط تقارير عن هجمات أمريكية على المتمردين الحوثيين في اليمن، المدعومين من إيران.
وتمكن الطياران من القفز بسلام من طائرتهما المنكوبة، وأصيب أحدهما بجروح طفيفة. لكن الحادث يسلط الضوء على المخاطر المتزايدة في ممر البحر الأحمر وسط الهجمات المستمرة على السفن من قبل الحوثيين المدعومين من إيران، على الرغم من وجود تحالفات عسكرية أمريكية وأوروبية تقوم بدوريات في المنطقة.
وكان الجيش الأمريكي قد شن غارات جوية استهدفت المتمردين الحوثيين في اليمن في ذلك الوقت. وقالت القيادة المركزية إن الطائرة التي تم إسقاطها من طراز F/A-18 كانت قد طارت لتوها من على ظهر حاملة الطائرات يو إس إس هاري إس ترومان.
وقالت القيادة المركزية في بيان: “إن طراد الصواريخ الموجهة يو إس إس جيتيسبيرغ، وهو جزء من المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات يو إس إس هاري إس ترومان، أطلق النار عن طريق الخطأ وأصاب الطائرة F/A-18”.
الطائرة التي تم إسقاطها كانت عبارة عن طائرة مقاتلة من طراز F/A-18 Super Hornet ذات مقعدين مخصصة لـ “Red Rippers” من سرب Strike Fighter 11 خارج القاعدة الجوية البحرية أوشيانا، فيرجينيا. لم يتم توضيح كيفية الخلط بين طائرة تابعة للبحرية وطائرة معادية أو صاروخ معاد على الرغم من حقيقة أنها تظل مرتبطة بالرادار والاتصالات اللاسلكية.
ومع ذلك، قالت القيادة المركزية إن السفن الحربية والطائرات أسقطت في وقت سابق عدة طائرات بدون طيار تابعة للحوثيين وصاروخ كروز مضاد للسفن أطلقه المتمردون. وقد أتاحت النيران المعادية القادمة من الحوثيين للبحارة ثوانٍ فقط لاتخاذ القرارات في الماضي.
وقبل يومين، شنت الولايات المتحدة غارات جوية استهدفت صنعاء في هجوم على الحوثيين.
واستهدف الحوثيون حوالي 100 سفينة تجارية بالصواريخ والطائرات المسيرة منذ أن بدأت الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة في أكتوبر 2023 بعد هجوم حماس المفاجئ على إسرائيل والذي أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 250 آخرين كرهائن.