وكان هذا النهج الاستراتيجي واضحا في جلسة المنتدى الفرعي “دور الصين في الجنوب العالمي الصاعد: إعادة تعريف النظام العالمي المستقبلي” حيث تبادل القادة من جميع أنحاء العالم وجهات النظر حول شراكات التنمية، وسلطوا الضوء على التناقض الصارخ مع المستقبل القاتم للمشاركة الاقتصادية الدولية .
إن مشاركة الصين المتزايدة مع الجنوب العالمي تمثل أكثر من مجرد إحصاءات تجارية؛ فهو يمثل نموذجا بديلا للتعاون الدولي. وبينما تعمل الصين كشريك تجاري رئيسي لما لا يقل عن 120 دولة، فقد تجاوزت مجرد العلاقات التجارية لإقامة شراكات تنمية شاملة.
إن تأثير نموذج التعاون هذا واضح بالفعل. وكشف الرئيس الرواندي بول كاغامي أن تجارة بلاده مع الصين ارتفعت من 30 مليون دولار أمريكي إلى أكثر من 150 مليون دولار أمريكي بعد التخفيضات الجمركية الأخيرة، مع نمو ملحوظ بنسبة 274 في المائة منذ عام 2018.