أدى هجوم بسيارة مميتة في سوق عيد الميلاد في ماغديبورغ إلى مقتل خمسة أشخاص وإصابة أكثر من 200 آخرين، مما أثار صدمة في المجتمع وأثار جدلاً واسع النطاق. وتم القبض على المشتبه به، وهو طبيب سعودي يبلغ من العمر 50 عاما، بعد أن قاد سيارته في السوق المزدحمة، مما تسبب في حالة من الفوضى والذعر. ومع تكشف التحقيقات، يجري استكشاف الدوافع المحتملة المرتبطة بالمشاعر المعادية للاجئين والأيديولوجيات اليمينية المتطرفة. وأثار الهجوم مخاوف جدية بشأن الإجراءات الأمنية التي تتخذها ألمانيا، مما أثار دعوات لتحسين التنسيق بين السلطات الفيدرالية وسلطات الولايات، وأجج المناقشات السياسية حول الهجرة والأمن القومي قبل الانتخابات المقبلة في البلاد.
وكان من بين الضحايا أربع نساء، أعمارهن 45 و52 و67 و75 عامًا، وصبي يبلغ من العمر 9 سنوات. وتم القبض على المشتبه به، وهو طبيب سعودي يبلغ من العمر 50 عامًا يُدعى طالب أ.، بعد أن قاد سيارة عبر السوق المزدحم، مما أدى إلى حالة من الذعر بين المتسوقين. ويواجه المشتبه به الآن تهم القتل ومحاولة القتل والإيذاء الجسدي.
تفاصيل الهجوم
ويصف الشهود المشهد بالفوضوي. في البداية، أخطأ ثي لينه تشي نجوين، وهو متخصص في تجميل الأظافر في مكان قريب، في أن الضجيج كان ألعابًا نارية، لكنه سرعان ما رأى سيارة مسرعة عبر السوقمما يسبب الذعر. غادرت السيارة منطقة السوق وتوقفت عند محطة الترام، حيث تم القبض على المشتبه به. على الرغم من أن سوق عيد الميلاد كان محاطًا بالحواجز الخرسانية، إلا أن الفجوة المتبقية للوصول في حالات الطوارئ سمحت للمركبة بالدخول.
المشتبه به: طالب أ.
المشتبه به، الذي تم تحديده باسم طالب أ.طبيب نفسي من المملكة العربية السعودية، يعيش في ألمانيا منذ عام 2006. معروف بمشاعره المعادية للإسلام، وقد أعرب عن دعمه للأيديولوجيات اليمينية المتطرفة وانتقد سياسات ألمانيا المتعلقة باللاجئين. ويقوم المحققون بتحليل حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث شارك آراء معادية للإسلام ودعم حزب البديل من أجل ألمانيا. وتلقت السلطات تحذيرات متعددة بشأنه، بما في ذلك من المملكة العربية السعودية في عام 2023، لكن لم يتم اتخاذ أي إجراء ملموس.
الدافع وراء الهجوم
وتشير التحقيقات الأولية إلى أن هجوم ربما كان الدافع وراء ذلك هو عدم رضا المشتبه به عن معاملة اللاجئين السعوديين في ألمانيا. ومع ذلك، لا تزال الدوافع غير واضحة حيث يواصل المحققون فحص الأدلة. وقد أدت تهديدات المشتبه به السابقة وسلوكه عبر الإنترنت، بما في ذلك المنشورات التي تعبر عن آراء متطرفة معادية للإسلام، إلى زيادة تعقيد القضية.
مخاوف أمنية وانتقادات
وأثار الهجوم انتقادات واسعة النطاق لجهاز الأمن الألماني، حيث دعت أحزاب المعارضة إلى تحسينه. وكانت هناك دعوات لتحسين التنسيق بين السلطات الفيدرالية وسلطات الولايات، خاصة في ضوء التحذيرات المسبقة بشأن المشتبه به. وتتعرض السلطات لضغوط لتوضيح سبب عدم الاستجابة لهذه التحذيرات بسرعة أكبر. ولا تزال التحقيقات مستمرة، ومن المقرر أن تجتمع لجنة برلمانية في 30 ديسمبر/كانون الأول لمناقشة القضية.
رد فعل الجمهور وتداعياته
وتسبب الهجوم في حالة حداد في مدينة ماغديبورغ، حيث أضاء السكان الشموع ووضعوا الزهور في نصب تذكاري مؤقت. وأعيد فتح سوق عيد الميلاد، وهو حدث ثقافي واقتصادي كبير، وسط إجراءات أمنية مشددة. وألغت العديد من المدن الألمانية الأخرى أسواق عيد الميلاد الخاصة بها كإجراء احترازي، في حين زادت مدن أخرى، مثل برلين، من تواجد الشرطة فيها.
التوترات والتداعيات السياسية
وأدت هذه المأساة إلى تكثيف المناقشات السياسية حول الهجرة والأمن القومي، خاصة وأن ألمانيا تستعد لإجراء انتخابات مبكرة في فبراير/شباط. وانتقدت شخصيات يمينية تعامل ألمانيا مع الهجرة والأمن، حيث ربط رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان الهجوم بسياسات الهجرة. وفي الوقت نفسه، اندلعت احتجاجات، بعضها من قبل الجماعات اليمينية المتطرفة، في ماغديبورغ، للمطالبة بمراقبة أقوى للهجرة وإجراءات أمنية أكثر صرامة.
أثار الهجوم المميت في ماغديبورغ تساؤلات حرجة حول أمن ألمانيا ونهجها في التعامل مع التهديدات الصادرة عن أفراد ذوي آراء متطرفة. ومع استمرار التحقيق، تواجه البلاد ضغوطًا متزايدة لإعادة تقييم إجراءاتها الأمنية ومعالجة المخاوف بشأن الهجرة والتطرف. وسيخضع رد الحكومة لتدقيق مكثف في الأسابيع المقبلة مع توجه البلاد نحو الانتخابات.
قبض على كل أخبار الأعمال , الأخبار العاجلة الأحداث و آخر الأخبار تحديثات على لايف مينت. تحميل تطبيق أخبار النعناع للحصول على تحديثات السوق اليومية.
أكثرأقل