تحذيرات داخل الجيش ورد فعل وزير الدفاع
بحسب التقارير، أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أوامر مباشرة لرئيس الأركان بتوبيخ رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، شلومي بندر، بعد تحذيره من تداعيات الخطة، خاصة فيما يتعلق باشتعال الأوضاع في الضفة الغربية.
وأكد كاتس أنه “لن يسمح بأن يعارض ضباط الجيش الإسرائيلي مقترح ترامب”، مشددًا على أن الجيش يجب أن يكون مستعدًا للاستمرار في تنفيذ الخطة.
ويأتي هذا التوجيه بعد إعلان كاتس البدء في تسهيل خروج الفلسطينيين من غزة لمن يرغب، عبر البر أو البحر أو الجو، مشيرًا إلى ضرورة تعاون الدول التي اعترفت بفلسطين في استقبال المهجّرين.
رؤية الخبراء.. انقسام داخل إسرائيل وإشارات استراتيجية
أشار المستشار السابق في وزارة الدفاع الإسرائيلية والخبير في العلاقات الدولية، ألون آفيتار، خلال حديثه إلى سكاي نيوز عربية إلى أن الخطة تعد جزءًا من رؤية استراتيجية أوسع تشمل التعاون بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
كما أوضح أن هناك مواقف متباينة داخل إسرائيل حولها، تشمل السياسيين والعسكريين والخبراء.
وأضاف آفيتار أن السياسة الأميركية لا تزال غير واضحة بشأن تنفيذ الخطة، ما يترك إسرائيل في حالة ترقب. كما حذر من تداعيات هذه السياسة على دول الجوار، خاصة مصر والأردن، اللتين أبدتا قلقهما من هذه التوجهات.
وأكد أن “هذه ليست المرة الأولى التي تُطرح فيها خطط تتعلق بالهجرة”، مشيرًا إلى أن الإسرائيليين ينتظرون تنفيذها بينما لا يُتوقع عودة الفلسطينيين إلى غزة مجددًا، مما يعكس تجربة تاريخية سابقة.
التطبيع والتداعيات المستقبلية
أشار آفيتار أيضًا إلى أن الخطة تتماشى مع تطورات التطبيع في الشرق الأوسط، معتبرًا أن التطبيع الجديد يحمل فرصًا للفلسطينيين كجزء من ترتيبات إقليمية أوسع. كما شدد على أهمية متابعة تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي حاول التخفيف من حدة الخطة بالإشارة إلى إمكانية عودة السكان إلى غزة بعد إعادة إعمارها.
تبقى خطة ترامب بشأن تهجير سكان غزة نقطة خلاف داخل المؤسسة الإسرائيلية، وسط تحذيرات من تداعياتها الاستراتيجية. وبينما تتحرك الحكومة الإسرائيلية نحو تنفيذها، لا تزال المعارضة داخل الجيش والمخاوف الإقليمية تلقي بظلالها على المستقبل القريب.