نيودلهي 19 ديسمبر كانون الأول (رويترز) – تستعد الهند لمحادثات تجارية محتملة مع الولايات المتحدة بهدف زيادة استثمارات الشركات الأمريكية وزيادة الصادرات بمجرد تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب منصبه.
وبينما تهدف الهند إلى حماية مصنعيها من الزيادات المحتملة في الرسوم الجمركية الأمريكية على صادراتها، فإنها تستكشف طرقًا لتعزيز العلاقات مع واشنطن حيث هدد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 60٪ وقيود أخرى على الواردات من الصين.
وفيما يلي القضايا التجارية الرئيسية بين البلدين:
وتسعى الهند إلى الاستفادة من سياسة ترامب من خلال الاستفادة من التوتر التجاري الأمريكي مع الصين، بهدف سحب الاستثمارات والشركات التي تعمل على تنويع سلاسل التوريد منها.
وللتوافق مع سياسة ترامب “أمريكا أولا”، فإن الهند على استعداد لتقديم المزيد من الحوافز مثل التخفيضات الضريبية والوصول إلى الأراضي في ولايات مثل أندرا براديش وجوجارات وتاميل نادو في صناعات مثل أشباه الموصلات، والإلكترونيات، وقطع غيار الطائرات، والطاقة المتجددة.
وتسعى الهند أيضًا إلى الاندماج في سلاسل التوريد العالمية الأمريكية من خلال توفير المنتجات المنخفضة والمتوسطة، من الرقائق والألواح الشمسية إلى الآلات والأدوية.
ولمعالجة المخاوف الأميركية بشأن اختلال التوازن التجاري، فإن الهند منفتحة على زيادة وارداتها من منتجات الطاقة، مثل الغاز الطبيعي المسال، والمعدات الدفاعية مع الاحتفاظ بسياساتها الخارجية والتجارية المستقلة.
ولم تحقق المناقشات بشأن الإنتاج المشترك لمحركات الطائرات المقاتلة التي تنتجها شركة جنرال إلكتريك بواسطة شركة هندوستان للملاحة الجوية التي تديرها الدولة في الهند، تقدما يذكر.
لكن الهند تأمل أن تعمل خريطة الطريق للتعاون الصناعي الدفاعي لعام 2023 بين البلدين على تسريع مبادرات تبادل التكنولوجيا والإنتاج المشترك.
ميثاق التجارة والاستثمار الأوسع
وتفضل الحكومة والمجموعات الصناعية إبرام اتفاق تجاري واستثماري أوسع مع الولايات المتحدة لمساعدة المصنعين الهنود على الاندماج في سلاسل التوريد العالمية مع الحفاظ على مرونة السياسة لحماية المصالح الوطنية.
وفي المقابل، تسعى الهند إلى زيادة صادراتها من الأدوية، والملابس، والأحذية، والسلع الهندسية، والمواد الكيميائية، وهي المجالات التي تتمتع فيها بميزة نسبية متزايدة على الصين.
تهدف للاستثمارات الأمريكية
وتستهدف الهند استثمارات أمريكية أكبر، مستوحاة من شركة أبل التي بدأت في إنتاج أجهزة آيفون في البلاد. وتأمل الهند في جذب المزيد من الشركات إلى التصنيع من خلال تقديم الحوافز، والموافقات التنظيمية المبسطة، والأراضي بأسعار معقولة.
والولايات المتحدة هي بالفعل ثالث أكبر مستثمر في الهند، باستثمارات مباشرة تبلغ 65 مليار دولار في الفترة من عام 2000 إلى عام 2023.
امتيازات تعريفية انتقائية
واقترح المستشارون النظر في تخفيضات تعريفية انتقائية على سلع مثل لحم الخنزير والدراجات النارية من طراز هارلي ديفيدسون، والتي كانت لها طلب محلي محدود. ومن الممكن التفاوض على تنازلات أوسع في مقابل مكاسب مثل المزيد من تأشيرات الدخول للمهنيين الهنود والاستثمارات المعززة للصادرات.
وتجاوزت التجارة البينية بين الهند والولايات المتحدة، أكبر شريك تجاري للهند، 118 مليار دولار في 2023/24، حيث سجلت الهند فائضا تجاريا قدره 32 مليار دولار.
وتشير تقديرات الصناعة إلى أن التجارة يمكن أن تنمو بمقدار 50 مليار دولار في غضون عامين إلى ثلاثة أعوام، مما يسلط الضوء على إمكانات النمو لعلاقات اقتصادية أقوى. (تقرير مانوج كومار، تحرير كلارنس فرنانديز)
قبض على كل أخبار الأعمال , الأخبار العاجلة الأحداث و آخر الأخبار تحديثات على لايف مينت. تحميل تطبيق أخبار النعناع للحصول على تحديثات السوق اليومية.
أكثرأقل