بحلول الوقت الذي عاد فيه زوجها إلى المنزل من العمل في الساعة 9:30 مساءً، كانت حياة إينوموتو وابنها واتارو البالغ من العمر عامين وابنتها ساهو البالغة من العمر خمسة أشهر قد انتهت. السبب: التسمم بأول أكسيد الكربون.
لم يتم الإعلان عن رسالة الانتحار التي تركها إينوموتو خلفه، لكن الشرطة صنفت القضية على أنها جريمة قتل وانتحار – وهو المصطلح الذي يستخدم أيضًا عندما يقتل الزوج المسن زوجًا أو زوجة مصابة بمرض خطير ثم يقتل نفسه. إنه نمط أصبح مألوفًا بشكل مثير للقلق في اليابان، حيث تدفع الضغوط المجتمعية والضغوط المالية ووصمة العار المتعلقة بالصحة العقلية المزيد من العائلات إلى حافة الهاوية.
ويكشف بحث جديد أجرته صحيفة ماينيتشي عن الحجم المقلق لهذه المآسي. بين عامي 2018 و2022، تم الإبلاغ عن ما لا يقل عن 254 حالة قتل وانتحار عائلي في اليابان، أودت بحياة 486 شخصًا. وفي غالبية الحالات – 160 حالة على وجه الدقة – قتل أحد الوالدين طفله قبل أن ينهى حياته. وشملت الحالات الأخرى الأزواج أو الأشقاء أو أفراد الأسرة المسنين.
ومع ذلك، من المرجح أن هذه الأرقام لا تخدش السطح. اعتمدت دراسة ماينيتشي على تقارير إعلامية، مما يعني أن عددًا لا يحصى من المآسي الأخرى ربما لم يتم الإبلاغ عنها. ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت هذه الحوادث في ارتفاع أو انخفاض، لكن الخبراء متفقون على شيء واحد: الأرقام مرتفعة بشكل مثير للقلق.
يشير فوجيكو يامادا، مؤسس مركز إساءة معاملة الأطفال في مقاطعة كاناغاوا، إلى ثلاثة دوافع رئيسية وراء حالات القتل والانتحار الأسري: الصعوبات المالية، والعنف المنزلي، وقضايا الصحة العقلية غير المعالجة.