ترأس ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، اليوم الثلاثاء، جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية في الرياض، حيث ناقش عدداً من القضايا الإقليمية والدولية المهمة، وتمت الموافقة على اتفاقيات تهدف إلى تعزيز شراكات المملكة العالمية، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية.
وأطلع ولي العهد مجلس الوزراء على اتصالاته الهاتفية الأخيرة مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ورئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
ورفض مجلس الوزراء بشدة التصريحات الإسرائيلية الداعية إلى تهجير الفلسطينيين، مؤكداً التزام المملكة العربية السعودية بالقضية الفلسطينية. وقال الوزراء إن السلام الدائم لا يمكن تحقيقه إلا من خلال حل الدولتين والتعايش السلمي.
وأبرزت الجلسة نفوذ المملكة المتزايد في المنظمات المتعددة الأطراف، وخاصة انتخابها مؤخراً للجنة التنفيذية للجمعية الدولية لهيئات مكافحة الفساد. ويعكس هذا الإنجاز الاعتراف العالمي بجهود المملكة العربية السعودية في مكافحة الفساد وتعزيز الشفافية.
وعلى الصعيد المحلي، أشاد مجلس الوزراء بجهود التنويع الاقتصادي المستمرة، وخاصة إطلاق مجمع الملك سلمان لتصنيع السيارات، والذي من المتوقع أن يعزز المساهمة الاقتصادية للقطاع غير النفطي ويدعم برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية.
وأشاد الوزراء باستكمال الخطة التنفيذية لبرنامج الاستدامة المالية، والتي تهدف إلى تعزيز كفاءة الإنفاق وتنمية مصادر الدخل وتعزيز مرونة الاقتصاد السعودي في ظل رؤية 2030.
كما تم الاعتراف بتصدر المملكة لمؤشر الأمن لمجموعة العشرين للدول الصناعية والناشئة كدليل على ريادتها في ضمان الاستقرار والازدهار.
ووافق مجلس الوزراء خلال الجلسة على عدد من الاتفاقيات لتعزيز شراكات المملكة الدولية. ففي مجال التعاون الأمني، وقع الوزراء اتفاقية مع الأردن لمكافحة الاتجار بالمخدرات، وفي المجال الدبلوماسي، تم الانتهاء من اتفاقية الإعفاء المتبادل من التأشيرة مع جزر سليمان لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة والرسمية.
كما ناقش المجلس العلاقات الاقتصادية والتجارية، حيث وافق المجلس على التفاوض بشأن مذكرة تشاور سياسي مع أرمينيا، ووافق على اتفاقية تعاون تجاري مع جزر المالديف.
كما تم تأسيس شراكة جديدة مع سلطنة عمان في مجال الاقتصاد والتخطيط، في حين تم توقيع مذكرة تفاهم منفصلة مع قطر لتعزيز التعاون المالي. كما وافقت الحكومة على اتفاقية مع صربيا لتجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب الضريبي.
وفي المجال الثقافي والعلمي، تم توقيع مذكرة تفاهم مع مؤسسة مسجد الحسن الثاني بالمغرب لتعزيز الفنون التقليدية، في حين تم الاتفاق على مذكرة أخرى مع مكتب الأرصاد الجوية بالمملكة المتحدة للتعاون في مجال الأرصاد الجوية.
كما ناقش المجلس مبادرات النقل والبنية الأساسية، مع الموافقة على اتفاقية مع مصر لتعزيز الربط البحري ونقل الركاب في خليج العقبة. وفي القطاع المالي، أقر مجلس الوزراء شراكة جديدة لتعزيز التعاون بين البنك المركزي السعودي والبنك المركزي التركي.
كما وافق مجلس الوزراء على تعديلات على نظام النيابة العامة ونظام ديوان المظالم، بإضافة متخصصين من ذوي الخبرة إلى مجالسهما. بالإضافة إلى ذلك، تم تأكيد ترقيات رئيسية، بما في ذلك تعيين عبد المنعم بن عبد الرحمن بن صالح المحمود سفيراً بوزارة الخارجية.