وعلى بعد 40 ميلا شرق شبه الجزيرة الماليزية، تقع أكبر نقطة تجمع في العالم لناقلات “الأسطول المظلم“، حيث يتم تمرير النفط الإيراني الخاضع للعقوبات بمليارات الدولارات إلى الصين سنويا.
وبحسب تقرير “بلومبرغ” فإن صادرات النفط المهرب في الأشهر التسعة الأولى من عام 2024 بلغت نحو 350 مليون برميل، مع عائدات تُقدر بأكثر من 20 مليار دولار.
ووفقاً لـ7 أشخاص مطلعين على الأمر يعملون في صناعة النفط أو الشحن أو الأمن البحري، فإن أغلب السفن المتواجدة في المكان إيرانية الأصل.
ومن الممكن أن تكون بعض السفن العاملة في هذه المنطقة غير مرتبطة بـ”الأسطول المظلم“، لكن خبراء الأمن البحري ووسطاء السفن المتعددين قالوا إنه لا يوجد سبب واضح يجعل المشغلين الشرعيين يقومون بعمليات نقل بعيدة عن الساحل حيث المخاطر والتكاليف اللوجستية عالية.
مخاطر أخرى
ويقول خبراء الأمن البحري إن هذه المجموعة المتنوعة من السفن، التي تنقل النفط بأقل قدر من الفحص، تعني أن التسرب الخطير المحتمل والمهدد للبيئة ليس سوى مسألة وقت.
كما يشعر مالكو السفن الشرعيون بالقلق إزاء المخاطر التي تتعرض لها أساطيلهم من الأعداد الهائلة من السفن “المظلمة” غير المؤمنة التي تمر عبر الممرات المائية المزدحمة مع إيقاف تشغيل أجهزة الإرسال والاستقبال الخاصة بها في كثير من الأحيان، وهذا يجعل من الصعب اكتشافها، على سبيل المثال في الليل أو في عاصفة، ويزيد من خطر الاصطدام.
وبينما دافعت وزارة الخارجية الصينية عن تجارتها مع إيران ووصفتها بأنها قانونية، فمن المتوقع أن تزيد الضغوط الدولية على الصين وطهران في ظل الإدارة الأميركية المقبلة.