موسكو – بعثت والدة الصحافي الأميركي أوستن تايس رسالة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت متأخر من الأربعاء تطلب منه مساعدته في العثور على ابنها الذي فُقد في سوريا قبل أكثر من عشر سنوات.
وكتبت ديبرا تايس: “الوضع الحالي في سوريا يجبرنا على طلب مساعدتكم في العثور على أوستن ولم شمل عائلتنا بأمان”. “لديك علاقات عميقة مع الحكومة السورية، والتي يمكن أن تكون فائدة كبيرة لجهودنا المتواصلة للعثور على أوستن ولم شمل عائلتنا”.
وكتبت: “في موسم العطلات هذا الذي يسوده السلام وحسن النية، نطلب بكل احترام مساعدتكم في العثور على أوستن ولم شمله بأمان مع عائلتنا”.
لمعرفة المزيد عن هذه القصة، شاهد “NBC Nightly News with Lester Holt” الليلة الساعة 6:30 مساءً بالتوقيت الشرقي/5:30 مساءً بالتوقيت المركزي.
حصلت NBC News على نسخة من الرسالة بعد ساعات فقط من وصول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين وأكد نتنياهو لديبرا تايس أن إسرائيل لن تقوم بغارات جوية بالقرب من سجن سري خارج دمشق حيث تعتقد أن ابنها ربما يكون محتجزاً فيه.
بوتين هو الراعي منذ فترة طويلة للديكتاتور السوري بشار الأسد، الذي أطيح به في وقت سابق من هذا الشهر وفر من البلاد إلى روسيا. لقد حكم هو ووالده الراحل بقبضة من حديد لمدة نصف قرن.
وزاد سقوط الأسد المفاجئ من آمال عائلة تايس في احتمال وجود الصحفي المفقود في سجن جبل قاسيون، الواقع تحت متحف عسكري وفيه نفق مخفي لم يتم استكشافه بالكامل.
لكن ديبرا تايس قالت إنها مستعدة للم شملها مع ابنها أينما كان.
وكتبت: “سنكون بالطبع على استعداد للسفر إلى موسكو أو أي مكان على وجه الأرض لوضع أذرعنا حول أوستن العزيز وإعادته بأمان إلى الوطن”.
وفي مقابلة مع شبكة إن بي سي نيوز، قالت ديبرا تايس إنها ليس لديها أي مخاوف بشأن طلب المساعدة من بوتين.
وقالت: “بالطبع أنا أتواصل مع الأشخاص الأقوياء، حتى يتمكنوا من مساعدتنا. كان لدى روسيا ميناء هناك في اللاذقية إلى الأبد، لذلك أعتقد أن لديهم القدرة على معرفة ما يجري على الأرض. وما زلنا نحاول معرفة مكانه”.
اختفى أوستن تايس في عام 2012، عندما كان في سوريا ينقل أخبار الحرب الأهلية في البلاد.
وبعد وقت قصير من اختفائه، اختتمت وزارة الخارجية أنه محتجز لدى الحكومة السورية المعادية، وهي التهمة التي يوجهها الأسد نفى لسنوات.
منذ اندلاع الحرب الأهلية في سوريا عام 2011، اختفى مئات الآلاف من السجناء السياسيين في شبكة سجون الأسد المترامية الأطراف وتعرض العديد منهم للتعذيب والقتل.
وتتهم جماعات حقوق الإنسان الأسد ووالده حافظ الأسد، الذي توفي عام 2000، بارتكاب مذابح وإساءة معاملة مواطنيهم السوريين.
ولكن بعد ال سقوط نظام الأسدتم إطلاق سراح آلاف السجناء الذين ظلوا محتجزين منذ سنوات. ولكن لا يوجد حتى الآن أي علامة على وجود تايس.
سجين سابق قال لشبكة ان بي سي نيوز في الأسابيع القليلة الماضية تم احتجازه في زنزانة مقابل القاعة من تايس ورآه على قيد الحياة حتى يوليو 2022.
ولكن في حين أن شبكة إن بي سي نيوز لم تتمكن من تأكيد هذه الرواية بشكل مستقل، فإن ديبرا تايس قال ذلك الأحد في برنامج “واجه الصحافة” على شبكة إن بي سي نيوز. وأنه “تمكنا من التحقق من وجوده” هناك في عام 2022.