قال وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي عبد الله السواحة، خلال مؤتمر LEAP الرائد للوزارة، إن المملكة العربية السعودية تحرز تقدمًا كبيرًا في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
وفي رده على سؤال من صحيفة عرب نيوز، أخبر السواحة الصحافة عن رؤيته لمستقبل الذكاء الاصطناعي في المملكة في السنوات الخمس المقبلة، مسلطًا الضوء على بعض الإنجازات الأكثر بروزًا التي حققتها البلاد حتى الآن.
وتحدث عن شركة Intelmatix، وهي شركة ناشئة رائدة في مجال اتخاذ القرار، والتي وصفها بأنها “الشركة الناشئة الأولى في المنطقة، (بتمويل) 20 مليون دولار”.
كما سلط السواحة الضوء على شركة NanoPalm السعودية الناشئة، والتي تهدف إلى معالجة مرض فقر الدم المنجلي باستخدام الجسيمات النانوية، وFathom.io، وهي منصة تمكن المنظمات من تسريع عملية اتخاذ القرار.
“عندما يتعلق الأمر بالذكاء الاصطناعي المستقل، لدينا الدكتور خليل الذي أجرى أول عملية زرع قلب آلي بالكامل”، قال، في إشارة إلى الدكتور فراس خليل من مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، والذي استخدم في عام 2024 التكنولوجيا الروبوتية لاستبدال قلب شاب يبلغ من العمر 16 عامًا.
“لذا، فإننا نحقق تقدمًا كبيرًا وكن مطمئنًا أننا ملتزمون، بتوجيه ودعم ملكي وبالشراكة مع جميع المبتكرين العالميين، وستظل المملكة مركزًا للذكاء الاصطناعي التوليدي والتكنولوجيا الجيلية والذكاء الاصطناعي المستقل، مدعومًا بالمواهب والتكنولوجيا”.
كما أشار إلى إعجابه بمهارات القيادة التي يتمتع بها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مضيفًا: “لدي متعة متواضعة في التعلم منه؛ ولدي القدرة على توقع تحولات السوق؛ وأن أكون قادرًا على تخصيص الموارد بشكل حاسم ولدي فرصة رائعة للتكبير والتصغير. هذه هي السمات الثلاث التي أتعلمها من صاحب السمو الملكي.
“عندما عرضنا عليه لأول مرة جميع طموحاتنا في مجال الذكاء الاصطناعي، قال إن الأمر لا يتعلق بالأجهزة فحسب، بل يتعلق بالتطبيقات والخدمات.
“لا يتعلق الأمر بالنماذج، حيث قد يتم تسليع بعضها؛ بل يتعلق بانتشار هذه التقنيات عبر الصناعات.”
وأضاف: “إذا انتقلنا بسرعة إلى اليوم، فقد أظهرت لنا لحظة DeepSeek ولحظة ChatGPT أن الأمر يتعلق بالأجهزة والبرامج والتطبيقات والتبني، وأن المملكة تحقق بالفعل خطوات واسعة في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، والذكاء الاصطناعي التكنولوجي، والذكاء الاصطناعي المستقل.”
تحت شعار “نحو عوالم جديدة”، يهدف LEAP 2025 إلى توسيع شبكات الأعمال وفرص الاستثمار في قطاع التكنولوجيا.
ويلعب الحدث، الذي يستمر حتى 12 فبراير في الرياض، دورًا حاسمًا في طموح المملكة العربية السعودية لتصبح مركزًا عالميًا للتكنولوجيا، بما يتماشى مع خطتها لرؤية 2030 لتنويع الاقتصاد. وكجزء من هذه المبادرة، تعهدت المملكة بتخصيص 100 مليار دولار أمريكي لتطوير قطاع التكنولوجيا لديها.
يتم تنظيم LEAP 2025 بالتعاون بين شركة تحالف ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، بالشراكة مع Informa PLC والاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والطائرات بدون طيار وصندوق استثمار الفعاليات.
ومن المتوقع أن يستضيف LEAP هذا العام أكثر من 680 شركة ناشئة في مجال التكنولوجيا، و1100 متحدث، و1800 علامة تجارية في مجال التكنولوجيا، وأكثر من 170 ألف زائر.