قالت السلطات الأوكرانية يوم الاثنين إن الوحدات الكورية الشمالية التي تقاتل إلى جانب روسيا تكبدت خسائر بشرية بلغت 30 جنديًا على الأقل بين قتيل وجريح حول عدة قرى على الجبهة في منطقة كورسك في روسيا خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وبحسب وكالة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، فقد تم تسجيل خسائر بالقرب من قرى بليخوفو وفوروجبا ومارتينوفكا، وكلها في منطقة كورسك. ويأتي هذا البيان بعد أن قال الرئيس فولوديمير زيلينسكي يوم السبت إن موسكو تستخدم لأول مرة بشكل كبير القوات الكورية الشمالية في عمليات في هذه المنطقة.
وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها كييف عن سقوط ضحايا في صفوف الكوريين الشماليين على نطاق واسع وبالتفصيل. ومع ذلك، لم يتم التحقق من الأرقام بشكل مستقل حتى الآن. ولم تؤكد روسيا أو تنفي وجود جنود كوريين شماليين في صفوفها، كما أنها لم تقدم أي نوع من المعلومات حول الخسائر البشرية التي أعلنتها كييف الآن.
من جهتها، رفضت بيونغ يانغ بالفعل التقارير حول نشر قوات في روسيا، وصنفتها على أنها “أخبار كاذبة”. ومع ذلك، صرح مسؤول كوري شمالي بأن مثل هذه الشحنة ستكون “مشروعة”.
وأشارت وكالة التجسس الأوكرانية كذلك إلى أنه بسبب الخسائر التي تكبدتها، يتم تعزيز المجموعات المهاجمة على جبهة كورسك بجنود جدد. طارئ، أي اللواء 94 المنفصل للجيش الكوري الشمالي. ومع ذلك، لم يتم تقديم أي دليل لدعم هذا الادعاء.
وأعلنت كييف لأول مرة عن وجود قوات كورية شمالية في منطقة كورسك في أكتوبر، ثم أبلغت بعد ذلك عن قتال أدى إلى سقوط ضحايا، دون تقديم أرقام تفصيلية. وتشير التقديرات الأوكرانية إلى وجود نحو 11 ألف جندي كوري شمالي يعززون قوة مكونة من عشرات الآلاف من الجنود الروس.
أوكرانيا، التي لا تزال تسيطر على ما يقرب من خمس أراضيها تحت سيطرة موسكو، تحتفظ بجيب في أوكرانيا كورسكالتي تحاول قواته الحفاظ عليها، معتبرة إياها ورقة مساومة محتملة في المفاوضات المستقبلية لوقف إطلاق النار في المستقبل.