Home لعبة “أكسيوس”: ترامب وضع أوكرانيا بين المطرقة والسندان

“أكسيوس”: ترامب وضع أوكرانيا بين المطرقة والسندان

13
0

وأشارت إلى أن “هذا التحول الدراماتيكي في السياسة الأمريكية أثار قلق فلاديمير زيلينسكي، بالإضافة إلى مخاوف حلفاء الولايات المتحدة من أن واشنطن قد تنحاز إلى روسيا خلال مفاوضات إنهاء الحرب”.

وتابعت الوكالة: “في خطوة غير مسبوقة خلال العقود الثمانية الماضية، ضغط الرئيس ترامب لعقد اجتماع مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، بينما وصف زيلينسكي بالديكتاتور. هذا النهج يختلف بشكل كبير عن سياسة سلفه الرئيس السابق جو بايدن، الذي اتهمه ترامب بالسماح للحرب بالاستمرار لفترة طويلة”.

وأوضحت أنه في الأيام الأخيرة، ضغط ترامب على زيلينسكي لتوقيع اتفاقية تقسم عائدات استخراج المعادن والموارد الطبيعية في أوكرانيا مناصفة بين البلدين. وكان زيلينسكي قد طرح الفكرة لأول مرة في سبتمبر الماضي، ورأى فيها فرصة لشراكة اقتصادية، بينما يعتبرها ترامب وسيلة لاستعادة مئات المليارات من الدولارات التي قدمتها الولايات المتحدة كمساعدات لأوكرانيا خلال السنوات الثلاث الماضية.

وقال ترامب في خطاب يوم الجمعة الماضي: “إما أن نوقع صفقة أو ستكون هناك الكثير من المشاكل معهم”، وأضاف في تصريحات يوم السبت: “نحن نطالب بالمعادن الأرضية النادرة والنفط – أي شيء يمكننا الحصول عليه.. من الأفضل أن نكون قريبين من صفقة”. وأكد مسؤول أمريكي مشارك في المفاوضات أن الطرفين قريبان من التوصل إلى اتفاق.

ومع أن صفقة المعادن لا ترتبط مباشرة بمفاوضات إنهاء النزاع، إلا أنها زادت من التوتر بين واشنطن وكييف، خاصة في ظل تقارب ترامب مع روسيا. وكان إنهاء الأزمة في أوكرانيا أحد الوعود الرئيسية لترامب خلال حملته الانتخابية. ومنذ توليه منصبه، انتقد ترامب أوكرانيا وبدأ في التقارب مع روسيا، مما أثار قلق حلفاء “الناتو”، حسبما ذكرت “أكسيوس”.

وأضافت “في تطور دبلوماسي كبير، التقى مسؤولون أمريكيون وروس كبار في السعودية بعد اتصال هاتفي بين ترامب وبوتين، مما أطلق عملية دبلوماسية لإنهاء النزاع. ومع ذلك، أثارت سرعة هذه العملية وتركيزها على موسكو مخاوف في أوكرانيا وأوروبا. كما زاد ترامب من الضغط على زيلينسكي، وهاجمه شخصيا، مدعيا أن أوكرانيا بدأت الحرب. وأكد ترامب أنه لا يعتقد أن من المهم أن يكون الرئيس الأوكراني جزءًا من الاجتماعات بين الولايات المتحدة وروسيا حول إنهاء الصراع”.

ولفتت “أكسيوس” إلى أنه “على الصعيد الدولي، تحاول إدارة ترامب مقاومة قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي قدمته أوكرانيا بمناسبة مرور ثلاث سنوات على العملية العسكرية الخاصة. ووفقا لدبلوماسيين أوروبيين، تضغط الولايات المتحدة على دول أخرى لدعم نص أمريكي لا يشير إلى -غزو روسيا لأوكرانيا- ولا يضع المسؤولية على موسكو”.

وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في بيان: “دعم القرار التاريخي البسيط يؤكد أن هذا الصراع مروع، وأن الأمم المتحدة يمكن أن تساعد في إنهائه، وأن السلام ممكن”.

من جهتها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت إن ترامب “يعتقد بقوة أن روسيا مستعدة لعقد صفقة، وهو يقاتل من أجل عقد صفقة” لإنهاء النزاع. وأضافت أن مستشار الأمن القومي مايك والتز يعمل “على مدار الساعة” لإبرام اتفاق.

من المتوقع أن يعقد قادة مجموعة السبع اجتماعا يوم الاثنين بمناسبة مرور ثلاث سنوات على العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.

وتعارض الولايات المتحدة حاليا مشروع البيان الخاص بالاجتماع لأنه يشير إلى روسيا على أنها “المعتدي”. كما تخطط واشنطن لعرض مشروع قرار حول الأزمة في أوكرانيا للتصويت في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الاثنين، وهو ما قد يضع حلفاءها الأوروبيين في موقف صعب.

المصدر: أكسيوس

رابط المصدر