وأوضحت الاستطلاعات التي أجراها معهد “إنسا”، وهو معهد استطلاعات الرأي الرئيسي في ألمانيا، أن نسبة تأييد حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني الشعبوي تبلغ 21%، يليه الحزب الديمقراطي الاشتراكي للمستشار المنتهية ولايته أولاف شولتس الذي قد تنخفض نسبة تأييده إلى 15%، ثم “الخضر” بزعامة روبرت هابيك مع 13%.
ومن المتوقع أن يستقر حزب “اليسار” عند نحو 7%، و”تحالف سارا فاغينكنيخت” اليساري الشعبوي قد يحصل على 5%، في حين قد لا يجتاز الحزب الديمقراطي الحر عتبة 5% ويبقى خارج البوندستاغ.
وأظهر استطلاع آخر أجرته مؤسسة “يوغوف” نتائج مشابهه أيضا إذ أعطى المسيحين CDU/CSU 29%، و”البديل” 21%، والحزب الاشتراكي الديمقراطي 16%، والخضر 13%، و”اليسار” 7%، و”تحالف سارا فاغينكنيخت” 5%، والحزب الديمقراطي الحر 4%.
التحالفات المحتملة
يرى مراقبون أن الائتلاف الأكثر احتمالا هو “الأسود والأحمر والأخضر” يشمل حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي/الاتحاد الاجتماعي المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي و”الخضر”.
وتشير التوقعات الحالية إلى أن هذا هو الائتلاف الوحيد القابل للاستمرار المكون من ثلاثة أحزاب والقادر على تأمين الأغلبية.
تتضمن السيناريوهات البديلة تحالفا يضم الاتحاد الديمقراطي المسيحي/الاتحاد الاجتماعي المسيحي، الخضر والحزب الديمقراطي الحر، لكن رغم أن هذا ممكن من الناحية الحسابية، فإن نسبة التأييد الحالية للحزب الديمقراطي الحر الذي يقل عن عتبة الـ 5% يجعل إدراجهم في القائمة أمرا غير مؤكد. وعلاوة على ذلك، فإن الاختلافات الأيديولوجية، وخاصة بين حزبي “الديمقراطي الحر” و”الخضر”.

ثم هناك احتمال ظهور “تحالف ألمانيا” (الأسود والأحمر والأصفر) بعضوية الاتحاد الديمقراطي المسيحي/الاتحاد الاجتماعي المسيحي و”الاشتراكي الديمقراطي” و”الديمقراطي الحر” إذا تمكن الحزب الأخير من اجتياز العتبة الانتخابية.
أهم ملفات الحملات الانتخابية وأولويات الناخبين
حسب استطلاعات، فإن الهجرة تمثل الموضوع الرئيسي لهذه الانتخابات، يليه الاقتصاد، المعاشات والدفاع والأمن.
وكشف استطلاع الرأي الذي أجراه معهد “فورسا” لقياس مؤشرات الرأي، بتكليف من مجلة “إنترناتسيوناله بوليتيك”، أن غالبية الألمان يرون أن تعزيز التضافر الأوروبي ينبغي أن يكون أهم مهمة في السياسة الخارجية للحكومة الألمانية الجديدة.
وقال 57% من الألمان إن هذا الهدف ينبغي أن يكون الأولوية السياسية القصوى للحكومة الجديدة، بزيادة قدرها 5 نقاط مئوية عن استطلاع مماثل أجري نهاية عام 2023.
وبحسب الاستطلاع، يرى الألمان أن ثاني أهم أولولية بالنسبة للحكومة الجديدة ينبغي أن تكون زيادة القدرات الدفاعية لألمانيا (38%) .

وأشار المشاركون إلى أن الالتزام العالمي بمزيد من حماية المناخ تتراجع أهميته بالنسبة للألمان، حيث يرى 26% منهم أن هذه القضية يجب أن تكون لها الأولوية لدى الحكومة الجديدة، مقابل 35% قبل عام.
ويحظى هدف الحد من نفوذ الدول الاستبدادية بدعم أقل من ذي قبل (من 32% نهاية عام 2023 إلى 20% الآن)، بينما ارتفع الدعم لقضية توسيع المساعدات لأوكرانيا قليلا من 14% إلى 17%.
وأيد أنصار حزب “الخضر” بشكل خاص تعزيز التضافر الأوروبي (79%)، في حين تلعب هذه القضية دورا ثانويا نسبيا بالنسبة لأنصار حزب “البديل من أجل ألمانيا” (36%). ويمثل هدف تعزيز القدرة الدفاعية لألمانيا أهمية أدنى من المتوسط بكثير بالنسبة لأنصار حزب “الخضر” (9%) وحزب “اليسار” (8%).
المصدر: RT+ وكالات