وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ، خلال مؤتمر صحفي ردا على استفسار حول توقيع الرئيس الأمريكي، جو بايدن، على قانون تفويض الدفاع الوطني للعام المالي 2025، إن “الجانب الأمريكي عمل على تضخيم سردية التهديد الصيني عاما تلو الآخر، وأعلن تقديم الدعم العسكري إلى تايوان، وأساء استخدام سلطة الدولة لكبح التنمية العلمية والتكنولوجية والاقتصادية في الصين، وعمل على تقييد التبادلات الاقتصادية والتجارية فضلا عن التبادلات الشعبية بين الصين والولايات المتحدة”.
وأوضحت ماو نينغ أن “الخطوة الأمريكية أضرت بسيادة الصين وأمنها ومصالحها التنموية، وعطلت الجهود التي يبذلها الجانبان من أجل استقرار العلاقات الثنائية”.
وشددت ماو نينغ على أن “الصين مستاءة بشدة من هذه الخطوة وتعارضها بقوة”، لافتة إلى أن “الصين قدمت احتجاجات شديدة اللهجة للجانب الأمريكي”.
وأضافت: “تحث الصين الجانب الأمريكي على التخلص من عقلية الحرب الباردة والتحيز الأيديولوجي، والنظر إلى تنمية الصين والعلاقات الصينية-الأمريكية بطريقة موضوعية وعقلانية، والالتزام الجاد بمبدأ الصين الواحدة والبيانات المشتركة الثلاثة بين الصين والولايات المتحدة”.
وطالبت ماو نينغ الولايات المتحدة “بالتوقف عن تسليح تايوان، والكف عن تسييس القضايا العلمية والتكنولوجية والاقتصادية والتجارية واستعمالها كسلاح، والتوقف عن السعي لإيجاد أعذار لزيادة الإنفاق العسكري والحفاظ على الهيمنة، والامتناع عن تنفيذ البنود السلبية المتعلقة بالصين في قانون تفويض الدفاع الوطني”.
وأكدت أن الصين “ستتخذ إجراءات صارمة وقوية لحماية سيادتها وأمنها ومصالحها التنموية”.
يذكر أن الرئيس الأمريكي جو بايدن وقع مشروع قانون تفويض الدفاع الوطني للسنة المالية 2025 لبلاده أمس الاثنين ليدخل بذلك حيز التنفيذ وتضمن مبلغا قياسيا قدره 895 مليار دولار للإنفاق العسكري السنوي بزيادة نسبتها 1 بالمئة مقارنة بما كان عليه في السنة المالية الماضية.
ويتضمن مشروع قانون الإنفاق زيادة في رواتب أفراد الخدمة المجندين الصغار بنسبة 14.5% وزيادة في رواتب جميع القوات الأخرى بنسبة 4.5%.
ويشمل مليارات الدولارات لتمويل مساعدة الولايات المتحدة في مواجهة الصين، بما في ذلك 15.6 مليار دولار لتمويل مبادرة الردع في المحيط الهادئ ــ وهي جهد عسكري لتعزيز الردع ضد بكين في المنطقة.
المصدر:”شينخوا”