وفي تصريحات لـRT، أضاف اللواء يحيى رسول: أبو محمد الجولاني (زعيم تنظيم “هيئة تحرير الشام” الإرهابي أبو محمد الجولاني) كان يعمل مع الزرقاوي والبغدادي وألقي القبض عليه في العراق وكان في سجن بوكا”، مشددا على أن “من يعمل مع أبو بكر البغدادي و الزرقاوي بالتأكيد هو إرهابي أيضا”.
وتابع اللواء يحيى رسول: “هناك أجهزة استخبارية دولية تعمل على تدريب الجولاني.. جبهة “النصرة” أو “هيئة تحرير الشام” و”داعش”، هم وجهان لعملة واحدة”.
وأوضح قائلا: “هناك 27 فصيلا في “هيئة تحرير الشام”، وفيها إرهابيون أجانب من دول أخرى”.
وأكمل المتحدث باسم القائد العام للقوات للمسلحة العراقية: “سقوط مدن في الجنوب بعيدا عن مسرح الاحداث في الشمال السوري يؤشر وجود خلايا لتلك الجماعات”.
وحذر اللواء يحيى رسول من أن “الوضع في سوريا مربك بشكل كبير، ويؤثر على المنطقة بأكملها”.
هذا وشدد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين خلال لقائه نظيره الروسي سيرغي لافروف، أن العراق يسعى جاهدا إلى تجنب تأثير الأحداث السورية على أمنه، ومنع دفع العراق ليكون جزءا من هذا الصراع.
وأكدت الحكومة العراقية تعزيز 3 خطوط أمنية على الحدود مع سوريا بالسواتر الترابية والكاميرات، مع وضع القوات على أعلى مستويات التأهب
وأفادت وكالة الأنباء العراقية “واع” بأن العراق استقبل اليوم السبت، أكثر من ألف جندي سوري عبر معبر القائم في محافظة الأنبار.
وتتعرض سوريا منذ أواخر نوفمبر الماضي لهجمات إرهابية من تنظيمات مدعومة من دول أجنبية تستخدم أحدث الأسلحة من مسيرات ومعدات عسكرية، تمكنت من الدخول إلى مدينة حلب ثاني أكبر المدن السورية، ومدينة حماة وبعض البلدات في ريف حمص وسط سوريا.
وفي إطار التطورات في سوريا، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو وطهران وأنقرة اتفقت على تسهيل وقف الأعمال القتالية في سوريا، وتدعم روسيا استئناف المفاوضات بين دمشق والمعارضة.
وقال لافروف عندما سئل عن مدى واقعية وإمكانية بدء التفاوض بين المعارضة السورية والحكومة السورية: “لقد وجهنا مثل هذه الدعوة (للتفاوض) وسنعمل مع كل من الحكومة والمعارضة”، مضيفا: “هناك مجموعة من المعارضة في موسكو تعمل معنا بانتظام، ونحن أيضا على اتصال مع هؤلاء المعارضين المتمركزين في عواصم أخرى – بما في ذلك في الرياض واسطنبول، والآن وبما أن إيران وتركيا وروسيا وافقت على المساهمة بطريقة أو بأخرى في وقف الأعمال القتالية، فسوف نتخذ خطوات على الأرض وسنتخذ خطوات مع المعارضة بشأن استئناف المفاوضات”.
ولفت لافروف إلى أن من الضروري فصل مسلحي جماعة “هيئة تحرير الشام” الإرهابية المحظورة في روسيا، عن المعارضة المعتدلة.
وأكد الوزير الروسي أن “هجمات هيئة تحرير الشام الإرهابية تم التخطيط لها مسبقا ونحن نساعد سوريا على التصدي لها”، مشددا على أن الحوار السياسي سيكون ممكنا بعد وقف هجمات “هيئة تحرير الشام الإرهابية”.
وأضاف: “نعارض محاولة هيئة تحرير الشام تغيير التوازنات على الأرض وسنتصدى لذلك وسنواصل دعم الحكومة السورية”.
وأعلنت القيادة العامة للجيش السوري اليوم، تعزيز خطوط انتشار القوات بريف دمشق والمناطق الجنوبية منعا لوقوع أي حوادث نتيجة للفوضى التي يحاول الإرهابيون خلقها.
المصدر: RT