وقال ترامب في منشور له على منصة “تروث سوشيال” إن “استقالته يوم عظيم لأمريكا، التي ستنهي تحولها إلى سلاح لإدارة الظلم في الولايات المتحدة” وفق تعبيره.
وأضاف “سنستعيد الآن سيادة القانون لجميع الأمريكيين” موضحا أنه “تحت قيادة كريستوفر راي، داهم مكتب التحقيقات الفيدرالي منزلي بشكل غير قانوني، دون سبب وعمل بجد على عزلي وتوجيه الاتهام إلي بشكل غير قانوني، وفعل كل شيء آخر للتدخل في نجاح ومستقبل أمريكا”.
وتابع الرئيس الأمريكي المنتخب: “لقد استخدموا سلطاتهم الواسعة لتهديد وتدمير العديد من الأمريكيين الأبرياء، وبعضهم لن يتمكن أبدا من التعافي مما حدث لهم”.
ولفت ترامب إلى أن كاش باتيل هو المرشح الأكثر تأهيلا لقيادة مكتب التحقيقات الفيدرالي في تاريخ الوكالة “وهو ملتزم بالمساعدة في ضمان عودة القانون والنظام والعدالة إلى بلدنا مرة أخرى، وفي وقت قريب”.
وتابع ترامب “كما يعلم الجميع لدي احترام كبير لصفوف مكتب التحقيقات الفيدرالي، وهم يحترمونني كثيرا، إنهم يريدون أن يروا هذه التغييرات بقدر ما أريد، ولكن الأهم من ذلك أن الشعب الأمريكي يطالب بنظام عدالة قوي وعادل”.
وكان كريستوفر راي أعلن في بيان الأربعاء: “بعد أسابيع من التفكير الدقيق، قررت أن الشيء الصحيح للمكتب هو أن أخدم حتى نهاية الإدارة الحالية في يناير ثم أتنحى”، مضيفا: “هدفي هو الحفاظ على التركيز على مهمتنا وهذه هي أفضل طريقة لتجنب جر المكتب إلى المعركة وسط انتقادات من الرئيس المنتخب دونالد ترامب، الذي يسعى لتعيين فريقه”.
وأضاف أن قرار الاستقالة “لم يكن سهلا بالنسبة له” موضحا “أنا أحب هذا المكان، ومهمتنا، وشعبنا، لكن تركيزي كان دائما على فعل ما هو مناسب لمكتب التحقيقات الفيدرالي”.
وتأتي استقالة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) بعد قضائه 7 سنوات من ولايته التي تمتد لـ10 سنوات.
وكان راي أكد أنه سيستقيل من منصبه في وقت ما قبل عودة الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في يناير المقبل.
وقد أعرب ترامب في السابق عن عدم رضاه عن عمل راي، وقال إن “الجريمة في الولايات المتحدة على أعلى مستوى، والمهاجرين غير الشرعيين يدخلون البلاد”.
كما أثارت تصريحات راي، بعد محاولة اغتيال ترامب في يوليو الماضي، بأن شظية وليست رصاصة هي التي أصابت أذنه، غضب السياسي الجمهوري.
وفي وقت سابق، أعلن ترامب ترشيح مستشاره والمسؤول السابق في إدارته الأولى، كاش باتيل، لمنصب رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي.
المصدر: “فرانس برس”+”ريا نوفستي”