Home لعبة ثلاث سياسات  اقتصادية انتخب ترامب لأجلها

ثلاث سياسات  اقتصادية انتخب ترامب لأجلها

3
0



حقق دونالد ترامب والجمهوريون في الكونغرس فوزا كبيرا ليلة الثلاثاء، حيث استعادوا البيت الأبيض ومجلس الشيوخ بينما ما زالوا على المسار الصحيح للحفاظ على السيطرة على مجلس النواب.

لكن الفائز الأكبر في انتخابات الثلاثاء هو الشعب الأمريكي، الذي لا يزال يعاني من السياسات الاقتصادية المتهورة لإدارة بايدن-هاريس. وتظل تكلفة السلع والخدمات اليومية، بما في ذلك البنزين والبقالة، أعلى بكثير مما كانت عليه عندما ترك ترامب منصبه.

كما ارتفعت أسعار الإيجارات والمساكن بشكل كبير. فقد ارتفع متوسط ​​تكلفة المنزل بأكثر من 100 ألف دولار منذ الربع الرابع من عام 2020، وتضاعفت أسعار الرهن العقاري بأكثر من الضعف منذ بداية عام 2021. كما ارتفعت الديون الشخصية، بما في ذلك ديون بطاقات الائتمان والسيارات، بشكل كبير.

وفيما يلي أهم السياسات الاقتصادية التي ينتظر الأمريكيون تنفيذها:

تخفيضات ضريبية للطبقة العاملة الأميركية والمتقاعدين

بالإضافة إلى استعادة العديد من أحكام ضريبة الأعمال التي كانت مدرجة في قانون تخفيضات الضرائب والوظائف لعام 2017، اقترح ترامب سلسلة من التخفيضات الضريبية المصممة خصيصا لمساعدة العمال ذوي الدخل المتوسط ​​​​والمنخفض والأمريكيين المتقاعدين.

وعلى سبيل المثال، يخطط ترامب لإعفاء مزايا الضمان الاجتماعي من ضريبة الدخل الفيدرالية. كما اقترح إعفاء أجر العمل الإضافي والدخل من الإكراميات، وهو ما يمثل دفعة كبيرة للعديد من أسر الطبقة العاملة.

بالإضافة إلى ذلك، يريد ترامب إنشاء خصم مفصل لفائدة قرض السيارة، وهي سياسة من شأنها أن تخفض الضرائب على مقدمي الطلبات الذين لديهم ديون من قرض السيارة. ومع ذلك، نظرا لأن العديد من الأسر ذات الدخل المتوسط ​​والمنخفض لا تفصل ضرائبها، فقد لا يكون تأثير هذه السياسة مفيدا كما يبدو للوهلة الأولى.

احفر ثم احفر

لقد زادت إدارة بايدن من القيود التنظيمية المفروضة على الصناعات المتعلقة بالطاقة، وأخرت الموافقة على عقود إيجار النفط والغاز الجديدة، وأنفقت مبالغ هائلة من أموال دافعي الضرائب لمساعدة ما يسمى بصناعات الطاقة “الخضراء”.

لقد وعد ترامب بإعادة فرض سياساته المؤيدة للطاقة، والتي تضع أميركا أولا. وإذا نجح، فإن هذه السياسات من شأنها أن تزيد من فرص العمل في قطاع النفط والغاز الطبيعي في الولايات المتحدة، وتحفز النمو الاقتصادي الوطني، وتخفض التكاليف في جميع أنحاء الاقتصاد.

كما وعد “بإزالة كل البيروقراطية التي تجعل مشاريع النفط والغاز الطبيعي معطلة، بما في ذلك تسريع الموافقة على خطوط أنابيب الغاز الطبيعي إلى منطقة مارسيليس شيل في بنسلفانيا، وفيرجينيا الغربية، ونيويورك. وستكون لهذه المقترحات وغيرها من مقترحات إدارة ترامب تأثير إيجابي هائل على الاقتصاد الأمريكي، بما في ذلك المساعدة في خفض التضخم بشكل أكبر، والذي أزعج الأسر طوال معظم فترة بايدن في منصبه.

قانون ترامب للتبادل التجاري

تفرض العديد من البلدان في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك بعض أكبر المنافسين الاقتصاديين لأمريكا، رسوما جمركية على المنتجات الأمريكية، مما يجعل من الصعب على الشركات المصنعة والشركات المحلية التنافس مع المنافسين في الخارج. ولإصلاح هذه المشكلة المهمة، اقترح ترامب تشريعًا يسمى “قانون ترامب للتجارة المتبادلة”.

وبموجب الخطة، “إذا فرضت أي دولة أجنبية تعريفة جمركية على السلع المصنوعة في أمريكا أعلى من التعريفة التي تفرضها الولايات المتحدة، فسيكون للرئيس ترامب سلطة فرض تعريفة متبادلة على سلع تلك الدولة”، والعكس صحيح.

لكن خبراء الاقتصاد المؤيدون للحرية لا يتفقون على فعالية بعض أنواع التعريفات الجمركية. ويعتقد بعضهم أن فرض المزيد من التعريفات الجمركية من شأنه أن يخلف تأثيرا سلبيا على الاقتصاد الأمريكي، لأنها تؤدي إلى ارتفاع تكاليف المنتجات المصنعة في الخارج. وغالبا ما تنتقل هذه التكاليف إلى المستهلكين الأمريكيين.

لكن سياسة التجارة المتبادلة مثل تلك التي اقترحها ترامب من شأنها أن تساعد العمال الأمريكيين بشكل كبير، وخاصة المصنعين، من خلال تثبيط الدول الأجنبية عن مواصلة ممارساتها التجارية غير العادلة.

وعلاوة على ذلك، من المرجح أن يكون التأثير الصافي لمثل هذه السياسة هو انخفاض التعريفات الجمركية بشكل عام، لأن العديد من المنتجين الأجانب يعتمدون على المستهلكين الأمريكيين ومن المرجح أن يختاروا إلغاء التعريفات الجمركية من أجل حماية مصنعيهم.

وفي النهاية إذا نفذ ترامب والجمهوريون في الكونغرس وعدهم بسن سياسات داعمة للنمو ومنخفضة الضرائب، فسوف يتحسن الاقتصاد قريبا، وستزدهر البلاد لسنوات قادمة.

المصدر: فوكس نيوز

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب