Home لعبة رئيسة الدبلوماسية الأوروبية كالاس: دعم أوكرانيا “ليس عملا خيريا”

رئيسة الدبلوماسية الأوروبية كالاس: دعم أوكرانيا “ليس عملا خيريا”

10
0


إقرأ المزيد

وتابعت كالاس في حديثها لصحيفة “الغارديان” وأربع صحف أوروبية أخرى أن الاتحاد الأوروبي سيحتاج إلى زيادة المساعدة لأوكرانيا إذا خفضت الولايات المتحدة تمويلها، وقالت إن أوكرانيا “لديها مطالب مشروعة بالتعويضات، والأصول الروسية المحتفظ بها في الاتحاد الأوروبية هي أداة للضغط على روسيا”.

وأشارت كالاس إلى أن الاتحاد قد بدأ بالفعل في اقتطاع الأرباح من الأصول الروسية المجمدة في أوروبا لصالح أوكرانيا، لكنه تردد في الاستيلاء على المبلغ بالكامل (210 مليارات يورو) بسبب الشكوك حول شرعية مثل هذه الخطوة.

واقترحت كالاس استخدام الأموال الروسية فيما أسمته “دفع فاتورة كل الأضرار التي ألحقتها روسيا بأوكرانيا”.

ويأتي اقتراح كالاس وسط تساؤلات متزايدة حول كيفية تمويل أوكرانيا على الأمد المتوسط ودفع فاتورة إعادة الإعمار الضخمة، حيث قالت: “إذا خفضت الولايات المتحدة المساعدات، فإننا بحاجة إلى مواصلة دعم أوكرانيا، لأنني قلقة بشأن ما قد يحدث إذا انتصرت روسيا”. وتابعت أن مساعدة أوكرانيا هي “استثمار في أمن أوروبا والأمن العالمي”.

وكانت الأصول الروسية المجمدة في أكبر وعاء ادخاري بلجيكي في أوروبا “يوروكلير” Euroclea  قد حققت فوائد بقيمة 5.15 مليار يورو منذ بداية هذا العام، وفقا لبيان صحفي صادر عن “يوروكلير” نهاية أكتوبر، وبحسب المؤسسة، فقد بلغت الميزانية العمومية لبنك “يوروكلير”، نهاية سبتمبر الماضي 216 مليار يورو، منها 176 مليار يورو من الأصول الروسية الخاضعة للعقوبات.

وفي فبراير من هذا العام، وافق مجلس الاتحاد الأوروبي على قرار بشأن الدخل من الأصول الروسية المجمدة في روسيا، وقرر محاسبتها بشكل منفصل وتخزينها في حسابات خاصة، ولا يجوز للمودع استخدام ودائعه وفقا لرغبته.

ووافق مجلس الاتحاد الأوروبي على تقديم قرض لأوكرانيا بمبلغ يصل إلى 35 مليار يورو لمدة تصل إلى 45 عاما، وسداده من عائدات الأصول السيادية الروسية المجمدة.

وكان الاتحاد الأوروبي ومجموعة الدول الصناعية السبع قد قاموا بتجميد ما يقرب من نصف احتياطيات النقد الأجنبي الروسي، والتي تصل إلى نحو 300 مليار يورو، يوجد منها أكثر من 200 مليار يورو في الاتحاد الأوروبي، معظمها في حسابات “يوروكلير” البلجيكية، واحدة من أكبر أنظمة التسوية والمقاصة في العالم.

ووصفت وزارة الخارجية الروسية مرارا وتكرارا تجميد الأصول الروسية في أوروبا بالسرقة، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي لا يستهدف الأموال الخاصة فحسب، بل يستهدف أيضا أصول الدولة الروسية.

وقد صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن موسكو سترد على مصادرة الغرب للأصول الروسية المجمدة، ووفقا له فإن لدى روسيا أيضا فرصة لعدم إعادة الأموال التي احتفظت بها الدول الغربية لديها.

المصدر: الغارديان