وخلال الاحتفالية التي خصصت لإنزال السفينة إلى المياه قال مويسيف:”ستشكل السفن التي يتم تطويرها في إطار المشروع 23550 أساسا لمجموعات السفن العسكرية الروسية التي ستعمل في مناطق القطب الشمالي، وستزيد بشكل كبير من الإمكانات والقدرات القتالية للأسطول الشمالي الروسي، وستسمح هذه السفن لروسيا بتعزيز تواجدها في المناطق البعيدة في أقصى الشمال، مما يظهر للأعداء المحتملين موقفا ثابتا لا يتزعزع في حماية مصالحنا الوطنية في المناطق ذات الأهمية الاستراتيجية في محيطات العالم. كل سفينة يتم بناؤها في أحواض بناء السفن الأميرالية الروسية تعزز مكانة روسيا كقوة بحرية عظمى في القطب الشمالي”.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد وقعت عام 2016 عقودا مع مؤسسة أحواض السفن الأميرالية الروسية للحصول على سفينتين عسكريتين كاسحتين للجليد يتم تطويرهما في إطار المشروع 23350، وبدأ العمل على تصنيع السفينة الأولى في أبريل عام 2017، وأنزلت إلى المياه عام 2019، أما السفينة الثانية فبدأ العمل على تصنيعها في نوفمبر 2019.
تطور روسيا السفن في إطار المشروع “23550” لتعمل كآليات لحماية الحدود والمرافق البحرية في مياه القطب الشمالي، ولحماية وقطر السفن ومرافقتها إلى الموانئ، كما يمكن استخدامها كسفن إمداد عسكري، والمميز فيها هو صلابة هياكلها، حيث تمكنها من العمل في المياه التي يكسوها الجليد بسماكة 1.7 م.
ويبلغ طول كل سفينة من هذه السفن 114 م، وعرضها 18 م، ومقدار إزاحتها للمياه يعادل 9000 طن، كما يمكن لها الحركة بسرعة 18 عقدة بحرية، وقطع 10000 ميل بحري في كل مهمة، أما منظومة تسليحها فتضم مدافع أوتوماتيكية من عيار 76.2 ملم، وصواريخ Kalibr-K المجنحة، وصواريخ Uran المضادة للأهداف البحرية، كما تم تجهيز أسطحها بمنصات لحمل المروحيات ومنصات لحمل الطائرات المسيرة.
المصدر: flotprom