Home لعبة فريق الخبراء المعني بليبيا التابع للأمم المتحدة: نفوذ غير مسبوق للجماعات المسلحة...

فريق الخبراء المعني بليبيا التابع للأمم المتحدة: نفوذ غير مسبوق للجماعات المسلحة في البلاد

11
0


إقرأ المزيد

وفي التفاصيل، أفاد تقرير صادر عن فريق الخبراء المعني بليبيا التابع للأمم المتحدة، بأن الجماعات المسلحة في البلاد وصلت إلى مستوى غير مسبوق من النفوذ داخل مؤسسات الدولة، خاصة في المنطقة الغربية، حيث أصبحت تعرقل قدرة المؤسسات على أداء مهامها باستقلالية.

وأوضح التقرير أن “القوات في المنطقة الشرقية تستخدم “حكومة الاستقرار الوطني” كغطاء لفرض سيطرتها الكاملة على مهام الحكم، مع إحكام صدام حفتر قبضته على القوات البرية واستراتيجياتها الخارجية ومصالحها الاقتصادية”، وفق وصفه.

وأشار التقرير إلى أن “تهريب الديزل بات يشكل مصدر دخل رئيسيا للجماعات المسلحة، حيث تستغل الشركة العامة للكهرباء في طرابلس ومرافق الميناء القديم في بنغازي لتحويل وجهة كميات كبيرة من الوقود، مما يؤثر سلبا على المؤسسة الوطنية للنفط وشركة البريقة لتسويق النفط”، لافتا إلى “قيام أول شركة نفط ليبية خاصة، بموجب اتفاق مع حكومة الوحدة الوطنية، بتصدير نفط خام بقيمة 460 مليون دولار منذ مايو 2024″، حسب فريق الخبراء المعني بليبيا التابع للأمم المتحدة.

واتهم التقرير “خمس جماعات مسلحة في ليبيا بارتكاب انتهاكات ممنهجة للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، بما في ذلك الاحتجاز التعسفي والقتل والتعذيب، إضافة إلى تعرض الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان للاختطاف والإخفاء القسري والترهيب”، مشيرا إلى “تحول ليبيا إلى مركز عبور رئيسي للاتجار بالبشر، حيث يتم استغلال المهاجرين وطالبي اللجوء، بمن فيهم الأطفال، على نطاق واسع”.

وكشف التقرير عن “تفشي الفساد في الشركة العامة للكهرباء وسط سيطرة الجماعات المسلحة على إدارتها ومنع الرقابة الوطنية من التدقيق في حساباتها”، مؤكدا “أن لجنة مكافحة الفساد في قطاع الكهرباء، التي شُكلت عام 2024، واجهت تهديدات بالقتل ورفضا للتعاون من إدارة الشركة في أثناء تحقيقها في قضايا تهريب الوقود والفساد المالي”، وفق فريق الخبراء المعني بليبيا التابع للأمم المتحدة.

وأبرز فريق الخبراء المعني بليبيا التابع للأمم المتحدة “دور عبد الغني الككلي، قائد جهاز دعم الاستقرار، في تعيين محمد المشاي رئيسا لمجلس إدارة الشركة منذ يوليو 2022، كجزء من صفقة دعم سياسي مع رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة خلال صراعه مع فتحي باشاغا”، لافتا إلى أن “الشركة أبرمت عقودا مشبوهة مع “شركة شمال إفريقيا القابضة” التي يديرها فتحي الككلي، شقيق عبد الغني، دون إخضاعها للرقابة”.

ورأى التقرير أن “حظر الأسلحة في ليبيا لا يزال غير فعال، وأن قوات حفتر عززت قدراتها العسكرية البحرية، بينما يفاقم النزاع في السودان عدم استقرار ليبيا بسبب تدفق المقاتلين الأجانب والشركات العسكرية الخاصة”.

ودعا فريق الخبراء إلى “اتخاذ تدابير فورية لوقف الانتهاكات، ومكافحة الجريمة المنظمة، وتعزيز سيادة القانون”، مشددا على “ضرورة مراجعة نظام تجميد الأصول التابع للمؤسسة الليبية للاستثمار لتمكينها من إعادة استثمار الأصول السائلة المجمدة”.

المصدر: RT