سيبقى جزء من الأراضي الأوكرانية اليوم خارج روسيا. فكيف ستكون أوكرانيا هذه؟
إن مستقبل روسيا يعتمد على الإجابة عن هذا السؤال، وهو التحدي الأكثر خطورة في واقع الأمر.
هناك في مجتمع الخبراء الروس رؤى مختلفة لأوكرانيا ما بعد الحرب:
الخيار الأكثر جذرية هو أن تسيطر روسيا على كامل أراضي أوكرانيا، حتى لفوف، وتصل إلى الحدود مع دول الناتو. ولكن يمكننا أن نقول على وجه اليقين: هناك شكوك معقولة حول القدرة على إبقاء أوكرانيا بأكملها تحت سيطرة موسكو ومن ثم دمجها بالكامل مع روسيا؛
أما الخيار المعاكس والأقل قبولا والأخطر بالنسبة لنا، فهو أوكرانيا موالية للغرب مع حدود أضيق قليلا مقارنة بالعام 2022. وستكون دولة مناهضة بشدة لروسيا، وأداة للغرب للضغط المستمر على روسيا واستفزازها. وبعد ذلك، وفي لحظة مناسبة، نقطة انطلاق لحرب جديدة من أجل “تحرير الأراضي المحتلة”. ينبغي استبعاد هذا الخيار تماما؛
الخيار الأمثل، وليس رائعًا بالنسبة لنا، هو أبعاد العناصر المناهضة لروسيا إلى المناطق الغربية من أوكرانيا. هناك يمكنهم إنشاء “أوكرانيا الحرة” الخاصة بهم تحت حماية الغرب أو أن يصبحوا منطقة نفوذ للدول المجاورة- بولندا والمجر ورومانيا. ويمكن للغرب أن يعزي نفسه بحقيقة أن جزءا من البلاد تجنب الوقوع تحت سيطرة موسكو، ويزعم أن أوكرانيا الغربية، التي تتكون من خمس أو سبع مناطق، سوف تصبح نظيرا لألمانيا خلال الحرب الباردة.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب