وأوردت في بيان أن “علم الاستقلال بألوانه الثلاثة: الأخضر والأبيض والأسود مع النجمات الحمراء الثلاث، يعد رمزا للمرحلة الجديدة”، بعد انتهاء “حقبة القمع والتسلط التي فرضها النظام السوري على الشعب لأكثر من نصف قرن”.
وقالت إنها قررت رفعه “على جميع المجالس والمؤسسات والإدارات والمرافق التابعة” لها في كافة مناطق سيطرتها، معتبرة أنه “يحق للسوريين الاحتفاء بانتصار إرادتهم في إسقاط هذا النظام الجائر”.
وعلى وقع التغيرات الميدانية المتسارعة وإسقاط نظام الأسد، يطمح الأكراد الذين تمكنوا خلال سنوات النزاع وبعد عقود من التهميش، من بناء إدارة ذاتية ومؤسسات تربوية واجتماعية وعسكرية، إلى الحفاظ على الحد الأدنى من مكتسباتهم.
وعانى الأكراد على مدى عقود قبل 2011 من سياسة تهميش اتبعتها الحكومات المتلاحقة، تضمنت سحب الجنسية من عدد كبير منهم، ومنعهم من استخدام لغتهم أو الاحتفال بأعيادهم.
ورفع الأكراد خلال السنوات الأخيرة على مؤسساتهم علمهم الخاص، بالألوان الأحمر والأبيض والأخضر والأصفر.
و”علم الاستقلال” السوري اعتمده المتظاهرون والمحتجون في سوريا منذ عام 2011، ويرمز الأخضر إلى بدايات الإسلام، بينما الأبيض إلى الأمويين والأسود إلى الخلافة العباسية، التي حكمت من عام 750 بعد الميلاد حتى منتصف القرن الثالث عشر.
وتمثل النجوم الثلاث الحمراء مدن دمشق (جنوب غرب)، وحلب (شمال غرب)، ودير الزور (شرق).
وهذا العلم موروث عن مرحلة الاستقلال، وبقي لفترة طويلة مرادفا لمرحلة مفعمة بالأمل قبل حكم عائلة الأسد.
وللعلم السوري الرسمي الذي اعتمد عام 1980 نجمتان خضراوان.
ويأتي قرار الإدارة الذاتية الكردية بعد تأكيد مظلوم عبدي قائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، الأحد، أن “التغيير فرصة لبناء سوريا جديدة قائمة على الديموقراطية والعدالة تضمن حقوق جميع السوريين”.
وأخلت قواته التي يشكل الأكراد عمودها الفقري وتلقى دعما أميركيا، منطقتين ذات غالبية عربية، في محافظة حلب على وقع هجوم الفصائل المعارضة.