Home لعبة العلماء يقيسون وزن السحب فائقة السرعة المحيطة بدرب التبانة!

العلماء يقيسون وزن السحب فائقة السرعة المحيطة بدرب التبانة!

6
0


توجد في علم الفلك مسائل من الصعب إيجاد حل لها. ومن بين تلك المسائل مسألة وزن أو كتلة المجرة.

ولمعرفة كتلة جسم ما على الأرض يكفي وضعه على ميزان. بينما لا يمكن التصرف بهذه الطريقة بالنسبة إلى مجرة درب التبانة لأنها كبيرة وتتكون ليس من مادة باريونية (مرئية) عادية، فحسب بل ومن مادة مظلمة.

ولهذا السبب ليس من الممكن تحديد كتلة كل المادة المرئية التي تشكل المجرة. وفي هذه الحال يمكن أن تساعدنا أجسام تطير بسرعة ثابتة في مجرتنا، وبالتحديد السحب فائقة السرعة التي تطير بسرعة حتى 500 كلم في الثانية في اتجاهات غالبا ما تختلف عن سطح المجرة. ويمكن أن تحمل تلك السحب جزءا كبيرا من الكتلة المرئية.

إقرأ المزيد

وقام علماء الفيزياء الفلكية بتحليل نتائج مسح سماء المجرة (Galactic All Sky Survey)  الذي أجراه تلسكوب Parkes الراديوي في أستراليا على تردد الانبعاث الراديوي من الهيدروجين المحايد، والذي تتكون منه بشكل أساسي السحب فائقة السرعة، وقاموا بتقييم حركته بالنسبة إلى سحب ماجلان. وبما أن تلسكوب “باركس” يقع في نصف الكرة الجنوبي، فقد كان لا بد من استقراء البيانات إلى السماء الشمالية باستخدام أساليب “بايزي” الإحصائية.

وقد أظهرت الأرصاد السابقة أن السحب فائقة السرعة في القرص الخارجي (جالو) للمجرة تشكل 10% من كتلته المرئية. بينما تقدر الأرصاد الجديدة هذه القيمة على أنها لا تزيد عن 0.1% ، ويعني ذلك أن السحب فائقة السرعة تشكل حصة ضئيلة فقط في قرص مجرتنا.

مع ذلك فإن علماء الفلك يقولون إن حساباتهم تقوم على افتراضات معينة حول مسافة تفصل السحب الفائقة السرعة عن المجرة. وقد تكون تلك الافتراضات خاطئة. لذلك فمن أجل التحديد الدقيق لكتلة السحب فائقة السرعة لا بد من إجراء دراسات إضافية.

نشرت النتائج في مجلة News Astronomy.

المصدر: تاس