Home لعبة الخارجية الروسية تتهم USAID بالتلاعب الإعلامي وتجاهل جرائم ارتكبت ضد روسيا

الخارجية الروسية تتهم USAID بالتلاعب الإعلامي وتجاهل جرائم ارتكبت ضد روسيا

13
0


وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في منشور في قناتها على “تلغرام”: “نُشرت في الجزء الأمريكي من الإنترنت لقطات من ‘دليل مكافحة التضليل’ الذي أعدته USAID، والذي هو في الواقع تعليمات لعدد لا يحصى من وسائل الإعلام ‘الموالية’ (وسائل الإعلام المحسوبة على جهة محددة وتخدم مصالحها) ومنصات التواصل الاجتماعي في جميع أنحاء العالم حول كيفية التلاعب بالرأي العام”.

إقرأ المزيد

وأشارت زاخاروفا إلى أن “الأنغلو ساكسون كانوا يمارسون مثل هذه الأنشطة بانتظام في السابق”. واستشهدت بمشروع وزارة الخارجية البريطانية Undermining Russia (تقويض نفوذ روسيا)، الذي كُشف عنه في عام 2021 من قبل مجموعة القراصنة “أنونيموس”، والذي تضمن تمويلا واسع النطاق لـ”منشورات إعلامية ناطقة بالروسية وُصفت بأنها مستقلة”، وإنشاء “شبكة سرية من المدونين المؤثرين في الفضاء الروسي على وسائل التواصل الاجتماعي لخلق ظروف مؤاتية لتغيير النظام في روسيا وتقويض النفوذ الروسي في دول أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى”.

وقالت: “من الوثيقة الأمريكية الحالية المثيرة للاهتمام، يمكننا أن نتعرف على طريقة نشطة لبناء واقع مزيف تُعرف باسم ‘الصمت الاستراتيجي’. وتعني USAID بهذا التنسيقَ المطلوب من قبل الجهة الراعية لهذه الوسائل الإعلامية ‘الموالية’ بغية تجاهل القصص والحقائق والآراء التي لا تتناسب مع الرواية التي أقرتها واشنطن.. ‘ضربة على سودجا؟ ما هي سودجا؟ بوريتشنويه؟ لم يكن هناك أي بوريتشنويه’.. أنتم تفهمون المخطط”.

وأشارت الدبلوماسية الروسية إلى أن “الكتيب” لم يقدم مصطلحا مماثلا في الفخامة لوصف “النشر الممنهج” من قبل تلك الوسائل الإعلامية ‘التي لا يمكن أن تكون فسّادة’ و’مستقلة’، لا سيما أنها تتلقى تمويلا من سيد التزوير والاختلاق في ما وراء البحار، لنشر المعلومات المضلِّلة والأكاذيب الجاهزة، كما حدث في حالة بوتشا المزعومة، أو الألغاز المحيطة بتفجيرات خطوط أنابيب ‘السيل الشمالي’، أو ‘الانتخابات المزورة’ في عدد من البلدان”، واقترحت زاخاروفا تسمية هذه التكتيكات بـ”الضجيج الاستراتيجي”.

واختتمت المتحدثة باسم الخارجية الروسية بالقول: “الآن أصبح الكثير من الأمور واضحا، ليس فقط فيما يتعلق بوسائل الإعلام التي فقدت دعمها بعد تعليق برامج ‘المساعدة’ من USAID (خاصة في أوكرانيا وجورجيا)، ولكن أيضا فيما يتعلق بأنشطة الهياكل الدولية المحترمة. على سبيل المثال، المديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي لا تتجاهل فقط جرائم قتل الصحفيين والمراسلين الحربيين الروس على يد القوات الأوكرانية، بل ‘تلتزم بنظام الصمت الاستراتيجي'”.

يذكر أن وزارة الدفاع الروسية أعلنت في 2 فبراير الجاري، أن القوات المسلحة الأوكرانية ارتكبت جريمة حرب من خلال تنفيذ ضربة صاروخية متعمدة على مدرسة داخلية في مدينة سودجا، وسجلت أنظمة الدفاع الجوي الروسية إطلاق الصواريخ من منطقة سومي باتجاه المدينة.

وفي وقت سابق، وصف وزير الكفاءة الحكومية والملياردير الأمريكي إيلون ماسك، “USAID” بأنها منظمة إجرامية وقد “حان وقت موتها”، مشيرا إلى أن الوكالة لا يمكن إصلاحها.

وأفادت صحيفة “واشنطن بوست” بأن المقر الرئيسي للوكالة في واشنطن سيغلق اعتبارا من 3 فبراير، وسيعمل الموظفون عن بُعد (أونلاين).

المصدر: RT