قال علماء في جامعة سعودية بارزة يوم الاثنين إنهم حددوا موقعين مثاليين لتخزين الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
وقالت دراسة جامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا إن الموقعين يقعان على طول البحر الأحمر على الساحل الغربي للمملكة.
وحدد البحث ما مجموعه عشرة مواقع لكنه قال إن موقعي البحر الأحمر هما الأكثر جدوى بعد النظر في العديد من العوامل العلمية والاقتصادية وقادرين على تلبية جميع احتياجات المملكة من تخزين الطاقة بين المواسم.
ونظر العلماء في إمكانات التخزين الموسمي للمياه المحلاة والدور الذي يمكن أن يلعبه في تلبية الطلب المرتفع على الكهرباء والمياه في الصيف في المملكة.
وستنشر الدراسة التي أجراها يوشيهيدي وادا وجوليان هانت وزملاؤهما في طبعة قادمة من “مراجعات الطاقة المتجددة والمستدامة”.
وقال وادا: “المملكة غنية بإمكانات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. نحن مهتمون بتحديد كيف يمكن للتحول إلى هذين المصدرين للطاقة المتجددة أن يفيد إدارة المياه في المملكة”.
وكجزء من برنامج الإصلاح الواسع النطاق المعروف باسم رؤية السعودية 2030، تخطط المملكة للحصول على ما لا يقل عن 50 في المائة من كهربائها من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030 وتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2060، في محاولة للحد من بصمتها الكربونية وتعزيز التنمية المستدامة.
ومن أجل تحقيق هذا الهدف، هناك حاجة إلى تغيير كبير في صناعة الطاقة، وفقًا لبيان جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية الذي أعلن عن الدراسة. وكان القطاع مسؤولاً عن “حوالي نصف انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في المملكة في عام 2022”.
تعد الطاقة المتجددة جزءًا من رؤية الاستدامة طويلة الأجل للمملكة العربية السعودية، لكن تخزين الموارد لأوقات الحاجة العالية لا يزال يشكل تحديًا.
وقال البيان: “يتضاعف استهلاك الكهرباء تقريبًا في بعض السنوات من أشهر الشتاء إلى الصيف، مما يعطي قيمة هائلة للبنية التحتية التي يمكنها الاحتفاظ بالطاقة المخزنة في الأشهر الأكثر برودة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح واستخدام الطاقة لتوليد الكهرباء في الأشهر الأكثر سخونة”.
كانت هناك استثمارات في حلول تخزين البطاريات، لكن هذه الحلول لا يمكنها تخزين الطاقة إلا على مدار دورات يومية.
“بالنسبة للدورات الموسمية الأطول، فإن تخزين الطاقة الكهرومائية المضخوخة الموسمية قيد الدراسة. هنا، يمكن تخزين المياه المحلاة في خزانات في الجبال العالية وإطلاقها عند الطلب لتوليد الطاقة وتوفير المياه”.
ولكن مع تكلفة كل موقع تخزين للطاقة الكهرومائية المضخوخة الموسمية حوالي 10 مليارات دولار، فإن العثور على المواقع الأكثر ملاءمة للبناء أمر بالغ الأهمية.
لقد درس العلماء عوامل مثل تبخر المياه المخزنة، وملوحة المياه، وجدوى بناء محطات الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح القريبة.
وقال هانت: “تتمتع مواقع التخزين هذه باستثمارات أولية غير عادية، لذلك يجب تقدير قيمتها بدقة قدر الإمكان. تدمج دراستنا إدارة المياه في التصميم، مما يعطي تقديرًا أكثر شمولاً لكيفية دعم المشاريع واسعة النطاق لتبني مصادر الطاقة المتجددة في المملكة العربية السعودية”.