وتشير مجلة Ecology & Evolution إلى أن تحليل الحمض النووي لبقايا أحد أسماك القرش التي عثر عليها على الشاطئ عام 2023، أظهر أن كبد هذا المفترس أكله حوت قاتل.
ويذكر أن مثل هذا السلوك لوحظ سابقا قبالة سواحل جنوب إفريقيا، حيث كان زوج من الحيتان القاتلة المعروفة باسم بورت وستاربورد يصطاد بانتظام أسماك القرش الأبيض الكبير، ويأكل أكبادها ويترك الجثث. وقد اكتشف العلماء الآن أن هذه الاستراتيجية السلوكية موجودة أيضا في المياه الأسترالية.
ولإجراء الدراسة، أخذ الباحثون عينات من الحمض النووي من عضات عميقة في جسم القرش. وعثروا في أحد الجروح، على مادة وراثية من حوت قاتل، وفي جروح أخرى، آثار لأسماك القرش التي تأكل القمام (الجيف). وقبل ذلك بفترة وجيزة، شاهد سكان محليون حوتين قاتلين مشهورين، وهما “بنت تيب” و”ريبل”، بالقرب من المكان الذي عثر فيه على الجثة، لكن لم يتم تأكيد مشاركتهما في عملية الصيد.
![](https://mf.b37mrtl.ru/media/pics/2025.02/original/67a34fcb4236045a3b06d43a.jpg)
القرش الأبيض
/ Globallookpress
ويشير الباحثون، إلى أن افتراس الحيتان القاتلة لأسماك القرش قد يكون أكثر شيوعا مما كان يعتقد سابقا. وقد سجلت حالات مماثلة في خليج المكسيك ومناطق أخرى، حيث تهاجم الحيتان القاتلة أنواعا مختلفة من أسماك القرش. إذا أصبح هذا النوع من الصيد شائعا في أستراليا، فقد يكون له تأثير خطير على النظام البيئي البحري.
وتجدر الإشارة إلى أن أسماك القرش الأبيض الكبير تلعب دورا رئيسيا في تنظيم أعداد الحيوانات البحرية الأخرى. وقد أدى انخفاض أعدادها في جنوب إفريقيا، بالفعل إلى تغييرات في السلسلة الغذائية. لذلك يتعين على العلماء الآن اكتشاف مدى تأثير صيد الحيتان القاتلة لهذه الحيوانات المفترسة على توازن النظم البيئية في المياه الأسترالية.
المصدر: gazeta.ru
إقرأ المزيد
لماذا يهاجم القرش الأبيض البشر؟
أشارت دراسة علمية جديدة إلى أن هجمات القرش الأبيض على البشر قد تكون ناتجة عن “خطأ في تحديد الهوية”، حيث أن القرش قد لا يكون قادرا على التمييز بصريا بين السباحين وفريسته البحرية.