Home اخبار الرياض تكشف عن مخطط شامل لتنسيق أعمال البنية التحتية

الرياض تكشف عن مخطط شامل لتنسيق أعمال البنية التحتية

9
0

أطلقت السعودية أول مخطط شامل لتنسيق مشاريع البنية التحتية في الرياض لعام 2025، لتخفيف الازدحام المروري، وتحسين الإنفاق، ومواءمة أهداف التنمية المستدامة لرؤية 2030.

أعلن أمين منطقة الرياض ورئيس مركز مشاريع البنية التحتية الأمير فيصل بن عياف عن المخطط الشامل، والذي يأتي ضمن جهود أوسع يقودها مركز مشاريع البنية التحتية في العاصمة، والذي تم إنشاؤه بقرار من مجلس الوزراء في يوليو 2023.

يمثل المخطط نقلة نوعية في تنمية المنطقة، حيث يضع حدًا للأعمال العشوائية والفردية وينتقل إلى مرحلة جديدة تعتمد على التخطيط الجماعي والتنسيق المسبق.

وأكد الأمير فيصل في كلمة ألقاها خلال حفل مراجعة المخطط، أنه سيساعد في معالجة التضارب بين المشاريع المختلفة داخل المنطقة وترتيب الأولويات، من خلال وضع جميع المشاريع ضمن جدول زمني موحد، مما سيحسن نوعية الحياة لسكان العاصمة.

وقال أسامة غانم العبيدي، المستشار وأستاذ قانون الشركات في معهد الإدارة العامة بالرياض، لـ«عرب نيوز»: «إن الخطة التي أعلن عنها أمين الرياض هي خطوة مرحب بها للحد من الازدحام المروري في المدينة.

كما أدت الزيادة في عدد سكان المدينة ومشاريع البنية التحتية وكذلك المشاريع السكنية والتجارية والاستثمارية والمشاريع الضخمة إلى ازدحام مروري.

ستدير هذه الخطة الرئيسية هذه المشاكل بشكل أفضل من خلال إنشاء نظام منظم ومنسق يسمح للسلطات بإدارة مشاريع البنية التحتية حول المدينة بشكل أفضل وسيؤدي إلى تخفيف الازدحام المروري. كما سيؤدي ذلك إلى تحسين كفاءة الإنفاق وضمان استدامة مشاريع البنية التحتية».

وأشاد الأمير فيصل بالمبادرة باعتبارها علامة فارقة في مسيرة الرياض.

وأشار إلى أن مركز مشاريع البنية التحتية يستبق النمو الحضري للمدينة بالتخطيط الدقيق، مما يرفع كفاءة المشاريع ويضمن تحسين الخدمات المقدمة للسكان والزائرين.

وأضاف رئيس البلدية أن البنية التحتية حيوية لأي مدينة وترفع من قدراتها، حيث من المقرر أن تستضيف الرياض أحداثًا عالمية كبرى مثل كأس آسيا في عام 2027، والألعاب الأولمبية الشتوية الآسيوية في عام 2029، ومعرض إكسبو العالمي في عام 2030، وكأس العالم لكرة القدم في عام 2034، والألعاب الآسيوية في عام 2034.

وصف فهد البداح الرئيس التنفيذي للمركز الخطة بأنها نموذج للتعاون الوطني، تم تطويره من خلال منهجية هندسية شاملة. وتضمنت العملية جمع البيانات وتكامل جهود التخطيط والتعاون مع أكثر من 15 جهة حكومية وخدمية.

وأضاف البداح أنه تمت مراجعة واعتماد أكثر من 837 مخططًا، مما أدى إلى إعادة هيكلة 1737 مرحلة من مراحل المشروع وتجميع أكثر من 100 ألف ساعة عمل. كما أجرى المركز أكثر من 80 ورشة عمل وأتمت أكثر من 66 ألف تصريح مسبق التنسيق لعام 2025.

تطورت الرياض من مدينة ناشئة إلى مركز اقتصادي عالمي على مر السنين، وهي وجهة استثمارية رائدة، حيث توسعت مساحتها بشكل كبير، وتجاوز عدد سكانها 7 ملايين نسمة.

وينعكس هذا النمو السريع في زيادة تصاريح أعمال البنية التحتية، التي تضاعفت ثلاث مرات من 50 ألفًا في عام 2017 إلى أكثر من 150 ألفًا في عام 2024.

وأشار البداح إلى أن “هذه الأرقام تؤكد التوسع الحضري والاقتصادي المتسارع للمدينة”.

وأكد أن استدامة هذا الزخم يتطلب تبني أفضل الممارسات العالمية في تطوير البنية التحتية، بما يتماشى مع الأهداف الطموحة لرؤية 2030.