Home اخبار اتفاق غزة.. المرحلة الثانية على المحك

اتفاق غزة.. المرحلة الثانية على المحك

16
0



يصف الخبير في الشؤون الأمنية والسياسية اللواء عدنان الضميري المرحلة الثانية من اتفاق غزة خلال حديثه لـ”غرفة الأخبار” على سكاي نيوز عربية بأنها “مبهمة، حيث تحتوي على مصطلحات قابلة لتفسيرات متعددة من كل طرف”.

ويشير إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى إلى إضافة شروط جديدة لم تكن ضمن الاتفاق الأصلي، وهو ما قد يؤدي إلى عرقلة تنفيذ المرحلة الثانية.

كما يشير الضميري إلى أن الموقف الأميركي شهد تحولًا في الفترة الأخيرة، حيث “بدأ ترامب يتراجع عن بعض مواقفه السابقة بشأن التهجير، مما يضغط على نتنياهو للالتزام بالاتفاق”.

هذه الضغوط قد تدفع إسرائيل لإعادة النظر في شروطها، ولكن دون ضمانات حقيقية.

نزع السلاح.. ورقة تفاوض أم مبرر لاستمرار النزاع؟

من جهة ثانية، يؤكد الكاتب والباحث السياسي إيلي نيسان أن “إسرائيل اتخذت قرارًا نهائيًا بعدم السماح لحماس بالبقاء كقوة سياسية وعسكرية في قطاع غزة”، مشيرًا إلى أن “المرحلة الحالية ستنتهي يوم السبت بعد إعادة عدد من المخطوفين”.

ويشدد على أن تل أبيب تصر على أن يكون القطاع خاليًا تمامًا من الأسلحة، وإلا فإن سيناريو الحرب يظل مطروحًا.

وفي هذا السياق، يرى نيسان أن “هناك إمكانية لتهجير قادة حماس أو خوض حرب جديدة في حال لم تستجب الحركة لمطالب إسرائيل”، مما يعكس تشدد الموقف الإسرائيلي ورفضه لأي حلول وسط.

التداعيات الإقليمية والدولية.. ضغوط متزايدة

تسهم المواقف الإقليمية والدولية في صياغة مستقبل الاتفاق، حيث لم تعد الإدارة الأميركية تمارس نفس مستوى الضغط الذي مارسته خلال فترة بايدن، مما يمنح إسرائيل مساحة أكبر للمناورة.

كما أن الاجتماعات الإقليمية المقبلة، مثل الاجتماع الخماسي في الرياض والقمة العربية في القاهرة، قد تلعب دورًا محوريًا في محاولة إعادة التوازن إلى المفاوضات.

من جهته، يشير الضميري إلى أن “الفلسطينيين لديهم خبرة طويلة في التفاوض مع الحكومات الإسرائيلية، ولكن المشكلة تكمن في أن إسرائيل لا تسعى لتحقيق السلام بقدر ما تسعى إلى تعزيز سيطرتها بالقوة”.

هذه الرؤية تؤكد أن العقبات أمام تنفيذ الاتفاق لا تقتصر على التفاصيل التقنية، بل تمتد إلى الاختلافات العميقة في النوايا والاستراتيجيات.

غزة بين السلام والتصعيد.. أي مستقبل ينتظرها؟

بين الشروط الإسرائيلية الصارمة وتمسك حماس بسلاحها، يبقى مستقبل المرحلة الثانية من الاتفاق مرهونًا بالتطورات السياسية والميدانية في الأسابيع القادمة.

في ظل غياب اتفاق شامل يلبي تطلعات جميع الأطراف، تبقى غزة عالقة بين احتمالات التهدئة والتصعيد، مما يجعل الأيام القادمة حاسمة في تحديد وجهة الأحداث في المنطقة.