لقد قام دونالد ترامب عودة مذهلة وسيكون الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة. مع فوز الجمهوريين بالرئاسة، والسيطرة على مجلس الشيوخ وربما مجلس النواب، ومع المحكمة العليا الأغلبية المحافظةلقد نجح ترامب في جمع قوة هائلة للتعامل مع بعض أصعب القضايا الهيكلية التي تواجهها الولايات المتحدة.
وسوف يلعق الحزب الديمقراطي جراحه، ويتساءل عن مدى الخسارة الفادحة التي تعرض لها. كانت رئاسة ترامب للفترة 2017-2021 عبارة عن سفينة دوارة من التقلبات السياسية التي لم تستحوذ على اهتمام الأمريكيين فحسب، بل العالم أجمع. ومع ذلك، فيما يتعلق بالسياسة الخارجية، سيكون هناك عدد قليل من الذين يشككون في أن التنافس الأمريكي الصيني سيبقى مكثفا.
فأولا، أعلن ترامب أنه سيحاول إنهاء الحرب في أوكرانيا، وهو ما يشير إلى أنه سيترك الفوضى لأوروبا لتتعامل معها، مما يحرر الولايات المتحدة للتركيز على الشرق الأوسط والصين.
ثانيا، لقد هدد بذلك زيادة التعريفات إلى 60 في المائة أو أكثر على الواردات الصينية، وانتقد قانون الرقائق والعلوم الذي أقره جو بايدن المتهم تايوان تسرق أعمال أشباه الموصلات الأمريكية.
ويتعين على أي شخص مهتم بمعرفة كيفية تركيز البيروقراطية الأميركية بشكل كامل على الصين أن يقرأ الاستراتيجية الصناعية الدفاعية الوطنية الأميركية تقرير، الذي يوضح المنافسة الكاملة في البلاد واستعدادها لصراع مفتوح مع الصين.
ونقلت نائبة وزير الدفاع كاثلين هيكس في تقريرها عن التقرير استراتيجية الدفاع الوطني 2022التي قالت إن الولايات المتحدة “ستعطي الأولوية للجهود المنسقة مع مجموعة كاملة من الشركاء المحليين والدوليين في النظام البيئي الدفاعي لتحصين القاعدة الصناعية الدفاعية وأنظمتنا اللوجستية وسلاسل التوريد العالمية ذات الصلة ضد التخريب والتسوية والسرقة”.