Home اخبار أوكرانيا تضرب روسيا بصواريخ بريطانية الصنع للمرة الأولى: تقرير

أوكرانيا تضرب روسيا بصواريخ بريطانية الصنع للمرة الأولى: تقرير

20
0

أفادت وزارة الدفاع الروسية أن أنظمة الدفاع الجوي التابعة لها اعترضت بنجاح صاروخين كروز من طراز Storm Shadow مصنوعين في المملكة المتحدة. وتم إسقاط الصواريخ التي كانت جزءًا من العمليات العسكرية المستمرة في أوكرانيا، بالإضافة إلى ستة صواريخ من طراز هيمارس و67 طائرة بدون طيار. ومع ذلك، لم تحدد وزارة الدفاع المواقع أو الأهداف الدقيقة لهذه الاعتراضات، ولا ما إذا كانت الصواريخ قد تم إسقاطها داخل الأراضي الروسية أو في المناطق المحتلة في أوكرانيا.

وعلى الرغم من مزاعم الوزارة الروسية، امتنع الكرملين عن التعليق على ادعاء محدد بأن صواريخ ستورم شادو أطلقت من القوات الأوكرانية، وبدلاً من ذلك أحال الأمر إلى المسؤولين العسكريين.

الاتهامات الأوكرانية: أول هجوم بالصواريخ الباليستية العابرة للقارات

أوكرانيا وقد اتهم روسيا من إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات (ICBM) للمرة الأولى منذ بدء الغزو في فبراير/شباط 2022. وقيل إن الصاروخ استهدف مدينة دنيبرو، الواقعة في وسط أوكرانيا، وألحق أضرارًا بالبنية التحتية الحيوية، مما أدى إلى إصابة اثنين من المدنيين. وحدد الجيش الأوكراني أن الصاروخ أُطلق من منطقة أستراخان في روسيا.

ويمثل هذا الهجوم الصاروخي تحولا كبيرا في طبيعة الصراع. وأشارت مصادر أوكرانية إلى أن الصاروخ، المصمم للرؤوس الحربية التقليدية والنووية، لم يكن مزودًا بحمولة نووية.

رد الكرملين: تجنب التصعيد النووي

رداً على مزاعم الصواريخ، امتنع المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف عن تقديم تأكيد مباشر فيما يتعلق بإطلاق الصاروخ الباليستي العابر للقارات، مشيراً إلى أنه “ليس لديه ما يقوله حول هذا الموضوع”. وشدد بيسكوف على التزام روسيا بتجنب التصعيد النووي، مشيرا إلى التزام البلاد التحديثات الأخيرة لعقيدتها النووية، والذي يسمح الآن بالاستخدام المحتمل للأسلحة النووية ضد الدول غير النووية. وبحسب ما ورد تم تأطير هذه الخطوة باعتبارها رادعًا يهدف إلى تحذير الغرب من عواقب المزيد من التدخل.

أثارت التحديثات الأخيرة للعقيدة النووية الروسية مخاوف عالمية، نظراً لاحتمال حدوث المزيد من التصعيد العسكري.

زيادة استخدام الصواريخ بعيدة المدى

وشهد الصراع تصاعدا في استخدام أنظمة الصواريخ المتقدمة بعيدة المدى من قبل كل من روسيا وأوكرانيا. شهدت التطورات الأخيرة موافقة الولايات المتحدة على استخدام ATACMS (أنظمة الصواريخ التكتيكية للجيش) في أوكرانياالتي طلبت منذ فترة طويلة مثل هذه القدرات لاستهداف البنية التحتية العسكرية داخل روسيا. وزادت هذه الخطوة الزيت على النار، حيث كثف الجانبان ضرباتهما الصاروخية بينما يتنافسان على الهيمنة في السماء وعلى الأرض.

إسقاط صواريخ ستورم شادو من قبل الدفاعات الجوية الروسية، بالتزامن مع أنباء عن استخدام روسيا لصاروخ باليستي عابر للقارات، يسلط الضوء على المخاطر العالية المتزايدة لهذه المواجهة العسكرية المستمرة. ومع استمرار الجانبين في استخدام تكنولوجيا الأسلحة المتطورة، يظل الصراع عند مفترق طرق خطير، مع احتمال حدوث المزيد من التصعيد مع إظهار البلدين تصميمهما.

(مع مدخلات الوكالات)

رابط المصدر